اعتبر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني في رسالة وجّهها امس لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، إن «نظام الحكم في لبنان هو نظام الديكتاتورية المركبة باسم الطوائف، ففي كل طائفة ديكتاتورية واحدة أو اثنتان، تحتكر صوت أبنائها، ولا حياة لصوت واحد يصدح غيرها»، مؤكداً «اننا لن نتخلص من نظام الديكتاتورية المركبة باسم الطوائف، إلا بإعطاء الحق للجميع، في أن يتمثل في مجلس النواب، الذي هو مجلس الشعب اللبناني وصوته، الصوت والصوت الآخر كله مطلوب، من الطائفة نفسها وفي الدائرة نفسها، كل على قدر حجمه، تلك الأضداد في الرأي، التي لا تستفيد من بعضها، كما تستفيد كل من 8 و14 آذار اليوم من بعضهما في تكوين وحدة النظام الديكتاتوري المركب، الذي يولد الصراع الدائم بين المتناقضات، ولا يؤدي بنظامنا إلى التطور والتقدم والارتقاء». ودعا اللبنانيين الى أن «يستيقظوا ويصلحوا أحوالهم قبل أن تنزل فيهم الفتنة الكبرى، ويفقدوا فيها أنفسهم ووطنهم لبنان، وقبل أن يندموا». وعلَق عضو كتلة «المستقبل» النيابية احمد فتفت على كلام قباني عن الأحجام في التمثيل، وقال في تصريح امس: «نتمنى على سماحته أن يوضح هذا الموضوع، لأننا مصرون على المناصفة التي هي دستورية وفي اتفاق الطائف». ولاحقاً، ردت دار الفتوى في بيان عنها على كلام فتفت، وأكدت أن «كلام سماحته كان صريحاً في تمثيل الجميع كل وفق حجمه في الطائفة نفسها، وبالتالي داخل المناصفة التي ينبغي أن لا تمس في شكل من الأشكال بين المسلمين والمسيحيين لأنها أساس ميثاق العيش المشترك». وللمناسبة عينها، وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان رسالة اعتبر فيها أن «ما نراه من قتل وعدوان وتشريد وتنكيل لا يمت إلى الإسلام بصلة». وناشد السوريين «تحكيم لغة العقل والدين ونبذ العنف والتطرف والتكفير فيعودوا إلى طاولة الحوار لحل الأزمة الخطيرة». وطالب قادة العرب والمسلمين بأن «ينتصروا لسورية بإنقاذها من المؤامرة - الفتنة التي تستهدفها والتحرك الفوري للجم المشروع الصهيوني الذي يريد ابتلاع كل فلسطين» الى ذلك، وجهت نازك رفيق الحريري رسالة هنأت فيها اللبنانيين بالمناسبة. وشدَّدت على أن «لبنان مدعوٌّ لينتهج القيمَ الإنسانية التي بشَّر بها الرسول الكريم (صلَّى الله عليه وسلَّم)». وجدَّدت دعوتها الى جلاء الحقيقة في اغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري.