هنأت ارملة الرئيس السابق للحكومة اللبنانية نازك رفيق الحريري اللبنانيين بحلول عيد الفطر، وأملت «أن تحمل هذه المناسبة التي كانت غالية جداً على قلب الرئيس الشهيد رفيق الحريري الخير والبركة للبنان واللبنانيين والأمة جمعاء»، راجية «ان تنجلي الحقيقة ويستقيم ميزان العدالة قريباً جداً منعاً لاستباحة دم الشعب اللبناني».وأكدت الحريري في رسالة وجهتها لمناسبة عيد الفطر «التزام عائلة الرئيس الشهيد بمواصلة مشروعه الوطني والقومي الذي يسعى الرئيس المكلف سعد الحريري الى تحقيق أهدافه من أجل صون النظام الديموقراطي في لبنان». ودعت اللبنانيين «الى تحمل مسؤوليتهم التاريخية لتحصين دولتهم في مواجهة التحديات والأخطار المتربصة بالوطن»، كما أكدت «انه لا يغيب عن الذهن ان اغتيال الرئيس الشهيد هو محاولة اغتيال للوطن». ولفتت الى «ان حب لبنان يكون بعيداً عن التجاذبات السياسية والمصالح الذاتية الآنية وتنازع الحصص ولعبة الكراسي». وشددت «على ضرورة المطالبة بإظهار الحقيقة فهي التي ستساعد على استقرار البلد». وتمنت الحريري «ان يبقى لبنان بلد النعمة وموطن الأمن والسلام»، وأن يكون لها «لقاء قريب على تراب الوطن وموعد أقرب مع الحقيقة إكراماً لدماء الرئيس الشهيد وسائر شهداء الحرية». وأملت «ألا يمر العيد إلا وقد ذللت العقبات التي تقف دون ولادة الحكومة»، لافتة الى «ان امامنا مسؤولية تاريخية لا بد من ان نتحملها جميعاً هي مسؤولية تحصين نظامنا الديموقراطي في مواجهة التحديات والاخطار التي تتربص بالوطن بعيداً عن التجاذبات السياسية والمصالح الذاتية الآنية وتنازع الحصص ولعبة الكراسي، فعدوّنا عدو الوطن واحد هو المحتل الاسرائيلي الذي يهدد امن الوطن كلما سمحت له الفرصة ومواجهته تتحقق بتآلفنا جميعاً ووقوفنا خلف المؤسسات ودستور الطائف ونبذ الطائفية ودولة الطوائف وهو بقيام حكومة الوحدة الوطنية التي التزم ابننا سعد بتأليفها». وأكدت «ان جلاء الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد مسؤولية وطنية كبرى تستدعي اتحاد اللبنانيين جميعاً خلف الدولة والمؤسسات الشرعية وسيادة القانون والعملية الديموقراطية التي يضمنها الدستور لإدارة شؤون البلاد وتجنيبها كل ما من شأنه ان يشل عجلة العمل وتطويق النظام والعدالة فيها»، مشددة على «ان اظهار الحقيقة يساعد على استقرار البلد». وأكدت الحريري «ان المحكمة ماضية في طريقها الى الحقيقة»، وأملت «ان يستقيم ميزان العدل قريباً حتى نحفظ لبنان من كل المساعي الارهابية التي تستبيح دماء ابنائه وتحوّله ساحة لتصفية الحسابات وحل نزاعات الغير على ارضه».