في ضوء الانتخابات التشريعية التي شهدتها إسرائيل أول من امس، أكد البيت الأبيض مجدداً تأييده حل الدولتين في الملف الفلسطيني - الإسرائيلي، إلا أنه أعلن انتظاره المقاربة التي ستتبعها الحكومة الإسرائيلية العتيدة في هذا الملف. كما عبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس، عن أمله في أن تباشر الحكومة الإسرائيلية المقبلة «بشكل سريع جداً» مفاوضات مع الفلسطينيين، معتبراً أن سنة 2013 يجب ألا تكون «سنة فارغة بالنسبة إلى السلام». وكانت بريطانيا أعلنت أول من امس أن احتمالات تطبيق حل الدولتين انعدمت تقريباً بسبب التوسع في النشاط الاستيطاني، محذرة إسرائيل من أن ذلك يُفقدها تأييد المجتمع الدولي. وقال الناطق باسم البيت الأبيض غاي كارني مساء أول من امس: «علينا الانتظار لرؤية تشكيلة الحكومة الإسرائيلية المقبلة والطريقة التي ستعالج فيها ملفات عالقة منذ زمن طويل ومهمة جداً»، علما أن علاقة نتانياهو مع الرئيس باراك اوباما اتسمت ببعض التوتر على الرغم من حرص أوباما على تأكيد دعمه المستمر لإسرائيل. وأضاف كارني: «الولاياتالمتحدة لا تزال ملتزمة العمل (...) في سبيل هدف حل قائم على دولتين» إسرائيلية وفلسطينية، و «هذا الأمر لم ولن يتغير». وتابع: «لا نزال نعتقد أن اتخاذ تدابير أحادية من أي من الجانبين لا يساعد على التوصل إلى اتفاق سلام، وقلنا ذلك بوضوح للطرفين»، متحدثاً عن الاستيطان ومحاولات التوصل إلى اعتراف بالدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة. واستهل أوباما ولايته الأولى في كانون الثاني (يناير) 2009 بالعمل على إعادة إطلاق عملية السلام، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل. وبقي كارني حذراً عندما قال إن العمل في عملية السلام «صعب، ولهذا السبب فقط سأمتنع عن توقع أي نجاح في السنوات الأربع المقبلة، أعتقد أننا سنواصل ببساطة العمل». من جانبه، قال فابيوس لإذاعة «فرانس-إنفو» امس: «بالنسبة إلينا، إحدى المسائل البارزة هي النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي في وقت لم يخصص لهذا الموضوع في الحملة (الانتخابية الإسرائيلية) إلا حيز صغير جداً». وأضاف: «آمل في ألا يكون عام 2013 سنة فارغة بالنسبة إلى السلام، وبأن تنخرط الحكومة، وبغض النظر عن تشكيلتها، بشكل سريع جداً في مفاوضات مع الفلسطينيين». وتحدثت الصحافة الإسرائيلية في الأسابيع الماضية عن مبادرة برعاية فرنسا وبريطانيا لاستئناف مفاوضات السلام المجمدة بشكل كامل منذ أكثر من سنتين. وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قال في كلمة أمام البرلمان أول من امس: «آمل في أن تدرك أي حكومة إسرائيلية مقبلة... أننا نقترب من الفرصة الأخيرة لتحقيق هذا الحل (الخاص بدولتين)». وأضاف: «أندد بالقرارات الإسرائيلية الصادرة أخيراً في شأن توسيع المستوطنات. أتحدث بشكل منتظم مع الزعماء الإسرائيليين للتأكيد على قلقنا العميق من أن سياسة إسرائيل الاستيطانية تفقدها تأييد المجتمع الدولي وستجعل من المستحيل تطبيق حل الدولتين».