أعلنت بريطانيا يوم الثلاثاء أن احتمالات تطبيق حل الدولتين للصراع العربي الاسرائيلي انعدمت تقريبا بسبب التوسع في النشاط الاستيطاني اليهودي في الاراضي المحتلة عام 1967وحذرت إسرائيل من ان ذلك يفقدها تأييد المجتمع الدولي. جاءت هذه التصريحات على لسان وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بينما كان الإسرائيليون يدلون بأصواتهم في انتخابات يتجه فيها اليمين الصهيوني المتشدد إلى الفوز ما يؤهله لتشكيل تكون اكثر حرصا على تكثيف الاستيطان في اراض يريدها الفلسطينيون لاقامة دولتهم من حرصها على السعي للسلام. وقال هيج في كلمة أمام البرلمان «آمل ان تدرك أي حكومة إسرائيلية قادمة...اننا نقترب من الفرصة الاخيرة لتحقيق هذا الحل (الخاص باقامة دولتين).» وأضاف «أندد بالقرارات الإسرائيلية الصادرة في الآونة الاخيرة بشأن توسيع المستوطنات. أتحدث بشكل منتظم مع الزعماء الإسرائيليين للتأكيد على قلقنا العميق من أن سياسة اسرائيل الاستيطانية تفقدها تأييد المجتمع الدولي وستجعل من المستحيل تطبيق حل الدولتين.» وسئل عما اذا كان يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يربط تعاملاته التجارية مع إسرائيل بإحراز تقدم في محادثات السلام فقال هيج إن الاتحاد ما زال أمامه عمل للقيام به مع الولاياتالمتحدة لوضع «حوافز ومثبطات» تتعلق باجراء المزيد من المفاوضات. وأضاف «الوقت يمر ويحمل معه عواقب محتملة لعملية السلام تصل الى حد الكارثة». وتتوقع استطلاعات الرأي احتفاظ رئيس الوزراءالإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسلطة وتولي حكومة ائتلافية تهيمن عليها الاحزاب الدينية والقومية المؤيدة للاستيطان والتي لا تعبأ بمفاوضات السلام التي تدعمها الولاياتالمتحدة. وتوقفت محادثات السلام منذ عام 2010 بسبب العراقيل الإسرائيلية المستمرة على نطاق الاستيطان خاصة، ويطالب نتنياهو الفلسطينيين بالعودة إلى المحادثات دون شروط مسبقة والقبول ب «يهودية الدولة الإسرائيلية». وقال وزير الخارجية البريطاني إن عام 2013 هو عام حاسم لعملية السلام المحتضرة بالنظر إلى الانتخابات الإسرائيلية لاختيار حكومة جديدة وبدء فترة ولاية ثانية للرئيس الأمريكي باراك اوباما. وأضاف «إذا لم نحرز تقدما هذا العام فسوف يتزايد اعتقاد الناس بأن حل الدولتين اصبح مستحيلا.» وتابع انه يتعين على الإسرائيليين والفلسطينيين العودة للمحادثات بدون شروط. وأوضح هيج ان محادثات السلام والجهود المتعلقة بحل الدولتين وهو أساس عملية السلام التي تدعمها أمريكا منذ نحو 20 عاما ستكون على «رأس جدول أعماله» خلال زيارته المقررة لواشنطن الاسبوع القادم.