شخصيات إسرائيلية تقيم مراسم رمزية تأييدا لدولة فلسطين المستقلة هيمنت 3 قضايا رئيسة على المباحثات التي أجراها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع المسؤولين الفرنسيين في العاصمة الفرنسية باريس وهي أولا ، استحقاقات شهر سبتمبر في ما يتعلق بالدولة الفلسطينية وثانيا ، الجهود التي تقوم بها دول أوروبية بما فيها فرنسا لإعادة إطلاق العملية السياسية على أسس واضحة وثالثا، التحضيرات الفرنسية لمؤتمر باريس 2 لتعزيز الدولة الفلسطينية في يونيو المقبل والشراكة الفلسطينية-الفرنسية. غير أن دبلوماسيا فرنسيا استبعد حراكا سياسيا ملحوظا بانتظار ما يتردد عن نية الرئيس الأميركي باراك أوباما توجيه خطاب بشأن الشرق الأوسط ، ونية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توجيه خطاب في 22 مايو المقبل. وقال (سنرى ما إذا كانت هناك مبادرة من قبل الرئيس الأميركي وما هو محتواها والاعتقاد السائد أن خطاب الرئيس الأميركي سيكون قبل خطاب نتنياهو الذي لا يوجد حتى الآن أي معلومات محددة عما يحتوية وإن كانت بعض التسريبات تشير إلى أنه سيتحدث عن الدولة ذات الحدود المؤقتة). وكان الرئيس الفلسطيني حظي للمرة الأولى باستقبال رئيس دولة لدى وصوله إلى مطار أورلي الفرنسي حيث اصطف حرس الشرف وعزف النشيدان الوطنيان الفرنسي والفلسطيني واستقبله وزير الصحة الفرنسي ، علما بأن هذه الزيارة هي الأولى منذ قرار فرنسا رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني. وقال الدبلوماسي الفرنسي (الزيارة مهمة في التوقيت إذ ركزنا في الفترة الأخيرة مع شركاء أوروبيين على الخطوط العامة للحل وهي أساسا خطوط 1967 مع تبادل للأراضي ووقف للأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية وبالنسبة لنا فإن هذا مهم جدا وقد يكون بإمكانه إعادة إطلاق المفاوضات). غير أنه أضاف (نحن ننتظر الآن ما يقال عن مبادرة أميركية وعلى ضوء ذلك ستتقرر الخطوات القادمة). وأشار إلى أنه (نتحدث عن مؤتمر باريس 2 لتعزيز الدولة الفلسطينية في سبتمبر ونحن نريده مؤتمرا سياسيا وليس اقتصاديا والهدف منه هو تقوية المؤسسات الفلسطينية ولإثبات أن كل شيء جاهز لإقامة دولة فلسطين في أسرع وقت ممكن وهذه سياسة هامة جدا ومن المهم ألا تأتي فقط من الدول وأيضا من المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وهي تعني أن مؤتمر باريس الأول حقق النتائج المرجوة). كما نوه إلى أن (فرنسا تدعم مبادرة الرئيس الفلسطيني للمصالحة الفلسطينية). على صعيد آخر ، رحبت منظمة التحرير الفلسطينية أمس بمبادرة شخصيات إسرائيلية يسارية لتحقيق السلام عبر إقامة دولة فلسطينية ، معتبرةً أنها (شجاعة وجريئة). وقالت اللجنة التنفيذية للمنظمة ، في بيان صحفي ، إن هذه المبادرة (تمثل إشارة مهمة جداً إلى استنفاد الحكومة الإسرائيلية قدرتها على تزييف الوقائع وتزييف الوعي الإسرائيلي بخرافة مخاطر الدولة الفلسطينية المستقلة على إسرائيل). وأقام عشرات المفكرين اليساريين والشخصيات العامة الإسرائيلية ، من بينهم 18 فائزا بجائزة إسرائيل (أكبر وسام مدني حكومي إسرائيلي للمبدعين) ، مراسم رمزية في جادة روتشيلد في تل أبيب أمس تأييدا للإعلان عن إقامة دولة (فلسطين المستقلة) في حدود 67.