أعرب قادة الأحزاب الثلاثة الوطنية والإسلامية الناشطة في أوساط عرب الداخل (فلسطينيو ال 48)، عن ارتياحهم للنتائج التي حققتها قوائمهم الانتخابية في صناديق الاقتراع لانتخاب الكنيست التاسع عشر، مشيرين بحسرة إلى أن عدم تعدي نسبة التصويت العامة لدى العرب 60 في المئة حال دون تعزيز تمثيلها، ما كان من شأنه أن يفقد اليمين الإسرائيلي تماماً غالبيته البرلمانية. وأفرزت النتائج (قبل فرز أصوات الجنود والمرضى والسجناء) حصول القوائم الثلاثة التي تمثلت في الكنيست السابق ب 11 مقعداً، على 12 مقعداً، منها خمسة مقاعد للقائمة العربية الموحدة بقيادة الشيخ إبراهيم صرصور (تضم «الحركة الإسلامية الجنوبية» و «العربية للتغيير» و «الحزب العربي الديموقراطي») والتي خرجت مع أكبر عدد من الأصوات (135 ألفاً) هم إضافة إلى صرصور، الدكتور أحمد طيبي ومسعود غنايم وطلب أبو عرار (نائب جديد) وطلب الصانع، لكن المقعد الخامس ليس مضموناً بعد وقد تخسره القائمة في حال نجح حزب «كديما» الوسطي في اجتياز نسبة الحسم، وهو ما سيتضح اليوم. وحافظت «الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة»، وهي حزب عربي – يهودي برئاسة النائب محمد بركة، على مقاعدها الأربعة (حصلت على آلاف من أصوات اليهود اليساريين) المتمثلة، إضافة إلى بركة، بالدكتور حنا سويد واليهودي الشيوعي دوف حنين، والدكتور عفو أغبارية. وحافظ «التجمع الوطني الديموقراطي» برئاسة النائب جمال زحالقة على مقاعده الثلاثة الممثلة بزحالقة وحنين زعبي والنائب الجديد باسل غطاس. وأبدى رؤساء الأحزاب ارتياحهم أيضاً لحقيقة أن نحو 80 في المئة من المصوّتين العرب صوتوا للأحزاب العربية الثلاثة، فيما حصلت الأحزاب الصهيونية على النسبة المتبقية، منها أساساً لتحالف «ليكود بيتنا» الذي يضم النائب الدرزي حمد عمار، ولحزب «ميرتس» اليساري الذي ضم النائب الجديد عيسوي فريج. مع ذلك، نجح «مقاولو أصوات» في بعثرة آلاف عدة من أصوات العرب على أحزاب يهودية مثل «كديما» و «هتنوعاه» و «العمل»، ومنها أيضاً الأشد تطرفاً مثل «البيت اليهودي» و «شاس» و «يهدوت هتوراه»، وحتى الحزب المجاهر بعنصريته ضد العرب الذي فشل في اجتياز نسبة الحسم، «عوتسماه ليسرائيل». وعلى رغم التحصيل الجيد للأحزاب العربية وقدرتها على التأثير على صنع القرار، إلا أن الأحزاب الصهيونية اليمينية والوسطية تستثنيها من حساباتها في تشكيل حكومة.