أُغلق مساء أول من أمس باب الترشيح للكنيست الإسرائيلية المقبلة التي سيتم انتخابها في 22 الشهر المقبل بتقديم 34 قائمة إلى لجنة الانتخابات المركزية، منها 24 قائمة جديدة، وسط تقديرات بأن تنجح 12-15 قائمة باجتياز نسبة الحسم. ولم تسجل الساعات الأخيرة على تقديم القوائم مفاجآت، ربما باستثناء إعلان حزب «عتسمؤوت» الذي شكله وزير الدفاع ايهود باراك عدم خوض الانتخابات في أعقاب إعلان باراك اعتزال الحياة السياسية بعد تشكيل الحكومة الجديدة. كذلك لم تنجح أحزاب الوسط في تشكيل تحالف يشكل نداً لتحالف «ليكود – إسرائيل بيتنا» اليميني المتطرف، ما يضمن بشكل أكيد كرسي رئاسة الحكومة لزعيم هذا التحالف، رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتانياهو. وكالمتوقع، فشلت المفاوضات بين الأحزاب الثلاثة الرئيسة التي تتنافس على الصوت العربي: «القائمة العربية الموحدة»، و»الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة، و»التجمع الوطني الديموقراطي» لتشكيل قائمة موحدة تجرف أكثر من المقاعد ال10 أو 11 المتوقع أن تحصل عليها مجتمعةً. وثمة مخاوف من أن يحول عدم تشكيل تحالف عربي قوي يتجاوب مع رغبة غالبية المواطنين العرب، دون تعدي نسبة مشاركتهم في الانتخابات 50 في المئة. وثمة خشية أيضاً من أن ينجح حزب «العمل» الوسطي في جذب أصوات عربية إليه بعد ترشيح عربيين في موقعين مضمونين على لائحته الانتخابية. في غضون ذلك، لم تختلف نتائج استطلاع جديد للرأي نشرتها القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي أمس، أجريَ بعد التحالفات الجديدة التي شهدتها الساحة الحزبية، عن الاستطلاعات السابقة لجهة توقع فوز كاسح لتكتل اليمين المتطرف – المتدينين المتزمتين بغالبية مطلقة من المقاعد في الكنيست المقبلة أيضاً (69 مقعداً)، ما يمنح نتانياهو أكثر من خيار لتشكيل الائتلاف الحكومي الذي يريد. وطبقاً للاستطلاع، يحوز «ليكود – إسرائيل بيتنا» على 38 مقعداً، وحلفاؤه الأكثر تطرفاً على 31 مقعدا موزعة كالتالي: «شاس» (13)، و»البيت اليهودي – مفدال» (12 مقعداً)، و»يهدوت هتوراه» (6)، في مقابل 37 مقعداً لأحزاب الوسط موزعة على النحو التالي: «العمل» 19، و»الحركة» بزعامة تسيبي ليفني 10، و»يش عتيد» 5، و»عام شاليم» 3، ويحصل الحزب اليساري «ميرتس» على 3 مقاعد، فيما تحصل الأحزاب العربية مجتمعةً على 10 مقاعد.