أكد مصدر مطلع ل«الحياة» أمس وفاة المطلوب السعودي الرقم ال 36 في قائمة ال85 والرجل الثاني في قيادة تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» في اليمن سعيد الشهري، متأثراً بجروح أصيب بها في غارة يمنية – أميركية. ونسب المصدر إلى عائلة الشهري إنه أصيب بجروح خطرة في تلك الغارة التي استهدفته في الأسبوع الثاني من كانون الأول (ديسمبر) 2012، ودخل في غيبوبة لم يفق منها، وإنه دفن في اليمن. وأكد أن أسرته أخطرت بوفاته ودفنه. وكانت وكالة «أسوشييتدبرس» نقلت أول من أمس عن مصادر يمنية وأميركية أن غارة شنتها طائرة أميركية بلا طيار أسفرت (الإثنين) عن مقتل ثلاثة من قادة «القاعدة» في اليمن هم: علي صالح تويمان وقاسم ناصر تويمان وأحمد الزيادي أثناء انتقالهم في سيارة خارج مدينة مأرب. ويعد سعيد الشهري أبرز المطلوبين للجهات الأمنية السعودية، وكنيته «أبو سفيان الأزدي»، وتسمية منصبه في التنظيم هي «النائب العام»، أي الرجل الثاني بعد اليمني ناصر الوحيشي الذي يتزعم «القاعدة» في اليمن. وكان الشهري قاتل في أفغانستان، واحتجز هناك، ثم نقل إلى سجن غوانتانامو (جنوبكوبا)، وبقي هناك حتى استعادته المملكة في 2007. وبقي فترة بعد إعادته في مركز للمناصحة والتأهيل، لكنه غادر إلى اليمن بعد أقل من شهر من إطلاقه العام 2009، إذ أعلن دمج فرعي «القاعدة» في السعودية واليمن في ما يسمى «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب». وتتهم صنعاء الشهري بخطف وقتل عدد من الأجانب في اليمن، من بينهم نائب القنصل السعودي لدى عدن عبدالله الخالدي. وكانت السلطات اليمنية أعلنت مقتل الشهري في غارة جوية في محافظة حضرموت في 9 أيلول (سبتمبر) 2012، طبقاً لبيان أصدرته وزارة الدفاع اليمنية، غير أن التنظيم الإرهابي نفى تلك المعلومات في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.