أظهر برنامج شحن أولي من مصدر ملاحي توقعات بأن تبلغ حمولات شباط (فبراير) من خام كركوك العراقي المتوسط الكبريت، نحو 296 ألف برميل يومياً مع ظهور أثر توقف صادرات الخام من المنطقة الكردية شبه المستقلة في العراق. ويقل الحجم نحو 80 ألف برميل يومياً عن البرنامج الأولي لكانون الثاني (يناير). وكان إقليم كردستان أوقف مساهمته في الصادرات قرب منتصف كانون الأول (ديسمبر) وتراكمت تأخيرات التحميل منذ ذلك الحين لتصل إلى نحو 20 يوماً. ومن الكويت، أعلن مسؤول إعادة تشغيل النشاطات البحرية بموانئ الكويت أمس بعد تعليقها موقتاً أول من أمس بسبب ضباب كثيف. في سياق متصل، أعلنت «شركة أبو ظبي الوطنية للطاقة» (طاقة) أن إمدادات النفط عبر شبكة خطوط الأنابيب البريطانية «برنت» في بحر الشمال، عادت إلى 80 ألف برميل يومياً في ساعة متقدمة أول من أمس وذلك إثر إغلاق احترازي الأسبوع الماضي. وتنقل الشبكة في الأحوال العادية 90 ألف برميل يومياً من حقول قبالة سواحل اسكتلندا لكن المنصة «كورمورانت ألفا» التابعة للشركة الإماراتية والبالغة طاقتها عشرة آلاف برميل يومياً، ما زالت مغلقة بسبب تسرب في إحدى دعاماتها. إلى ذلك، أظهرت بيانات من «مؤسسة النفط الوطنية الكورية» أن كوريا الجنوبية استوردت 56.15 مليون برميل من النفط الخام من إيران العام الماضي بانخفاض 35.6 في المئة عن العام السابق مع تأثر الواردات بالعقوبات المفروضة على طهران. واشترت كوريا 79.73 مليون برميل من الخام في كانون الأول بانخفاض 0.8 في المئة على أساس سنوي. ومن هذا الإجمالي بلغ حجم الواردات من إيران 5.72 مليون برميل بزيادة 24.8 في المئة على الفترة ذاتها قبل سنة. ومقارنة بتشرين الثاني (نوفمبر) تراجعت واردات النفط الخام الإيراني 2.5 في المئة الشهر الماضي وفق الأرقام. واستأنفت شركات التكرير الكورية الجنوبية إستيراد النفط الخام الإيراني أواخر أيلول (سبتمبر) وبدأت تسلم الشحنات في تشرين الأول بكميات بلغت نحو 200 ألف برميل يومياً، أي كامل الكميات المتعاقد عليها وذلك بعد أن وجدت طريقة للالتفاف على حظر يفرضه الاتحاد الأوروبي على الغطاء التأميني. الأسعار في الأسواق، ارتفع خام «برنت» فوق 112 دولاراً للبرميل بعد تعهد اليابان ضخ مزيد من المال لتعزيز اقتصادها، ما أضاف إلى مؤشرات النمو الايجابية من الولاياتالمتحدة والصين في الأسابيع الأخيرة. وأعلن بنك اليابان عن جهوده لإنهاء سنوات من الركود الإقتصادي مؤكداً أنه سيتبنى إلتزاماً مفتوحاً بشراء الأصول في العام المقبل وسيرفع هدفه للتضخم لمثليه إلى اثنين في المئة. وتتجه الصين إلى التعافي من أطول تباطؤ إقتصادي لها منذ الأزمة المالية العالمية في حين تظهر البيانات الأميركية تحسناً. وارتفع سعر خام «برنت» تسليم آذار (مارس) 36 سنتاً إلى 112.07 دولار للبرميل في حين زاد الخام الأميركي 11 سنتاً إلى 95.67 دولار. وقال محلل أسواق السلع الأولية لدى «سوسيتيه جنرال» في هونغ كونغ، جيريمي فريزين «زيادة قوة اليابان أمر جيد للإقتصاد العالمي». ولفت إلى أن خطة التنشيط ستصب في مصلحة أسواق المعادن الصناعية أكثر من الطاقة إذ ستنفذ اليابان مشاريع للبنية التحتية ما سيزيد الطلب على معادن مثل الزنك والنحاس.