أعلن وزير الطاقة التركي تانر يلدز أمس أن شركة التكرير التركية الوحيدة «توبراش» ستمدد عقداً لشراء النفط الخام من إيران بعد انتهاء العقد الحالي في آب (أغسطس). وأبلغ يلدز الصحافيين في العاصمة الليبية أن تركيا تريد زيادة كمية النفط الخام التي تشتريها من ليبيا في إطار سعيها لتنويع مصادر إمدادات الخام لتشمل دولاً أخرى غير إيران التي تخضع لعقوبات أوروبية بسبب برنامجها النووي. وتابع أن «عقد شراء النفط بين تركيا وإيران انتهى في آب ويجري تمديده بكل تأكيد، لأن إيران تلبي بين 45 و40 في المئة من احتياجات تركيا من النفط. وسنقوّم كمية النفط التي نشتريها في آب، لكننا لن نشتري مزيداً من الخام من إيران». وأوضح يلدز أن «توبراش» ستواصل شراء الكمية ذاتها التي استوردتها بموجب الإعفاءات. وكانت تركيا تستورد أكثر من 60 في المئة من احتياجاتها من النفط من إيران قبل فرض العقوبات في 2011 لكنها خفضت مشترياتها بنسبة لا تقل عن 20 في المئة من أجل الحصول على الإعفاء. وقال يلدز إن «تركيا تريد شراء عشرة ملايين برميل من النفط من ليبيا سنوياً من سبعة ملايين حالياً أو مليون طن». وأبلغ يلدز الصحافيين خلال زيارة لليبيا أن الجزائر سترسل شحنتين من الغاز الطبيعي المسال إلى تركيا في كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) وربما ترسل شحنة ثالثة في آذار(مارس) لتلبية الطلب المتزايد. وفي سياق متصل، أكد مصدر نفطي مطلع أن «جيه إكس نيبون» للنفط والطاقة، وهي أكبر شركة تكرير نفط في اليابان، خفضت وارداتها من الخام الإيراني في عقود هذا العام أكثر من 10 في المئة مقارنة ب 2012. وكان لدى الشركة عقد محدد المدة لنحو 83 ألف برميل يومياً في 2012 وسيؤدي الخفض إلى انخفاض الكميات التي ستستوردها الشركة في 2013 إلى أقل من 75 ألف برميل يومياً. ورداً على سؤال عما إذا كان الخفض الذي أجرته «جيه إكس نيبون» في الكميات المتعاقد عليها في العقد محدد المدة من كانون الثاني (يناير) إلى كانون الأول (ديسمبر) مع إيران تبلغ 10 في المئة قال المصدر: «عشرة في المئة وأكثر». من جانب آخر، أعلن مسؤول عراقي انخفاض صادرات النفط العراقية إلى 2.34 مليون برميل يومياً في كانون الأول من 2.62 مليون برميل يومياً في تشرين الأول بسبب تباطؤ الصادرات الكردية وسوء الطقس ومشاكل فنية. الأسعار في الأسواق، تراجع النفط إلى أقل من 111 دولاراً للبرميل مع قيام بعض المستثمرين بجني الأرباح في أعقاب المكاسب التي تحققت الأسبوع الماضي لكن التفاؤل بتعاف مطرد في أكبر اقتصادات العالم حد من الهبوط. وانخفض خام القياس الأوروبي مزيج «برنت» 48 سنتاً إلى 110.83 دولار للبرميل بعدما ارتفع 0.6 في المئة الأسبوع الماضي. وتراجع الخام الأميركي الخفيف 50 سنتاً إلى 92.59 دولار للبرميل بعدما ارتفع 2.5 في المئة الأسبوع الماضي.