أظهر استطلاع ان من المرجح ان يؤدي تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي إلى جانب انحسار المخاوف من انقطاع إمدادات النفط من الشرق الأوسط إلى انخفاض أسعار الخام في الفترة المتبقية من هذا العام وخلال 2013. وانحسرت الآمال أيضاً في ان تدعم إجراءات لإنعاش الاقتصاد وجولات جديدة من الإنعاش النقدي من المصارف المركزية الكبيرة في العالم أسعار الأصول ويتوقع المحللون الآن فترة من الاستقرار النسبي لأسعار النفط. وتوقع 32 محللاً في استطلاع شهري أجرته وكالة «رويترز» ان يبلغ متوسط سعر مزيج «برنت» الخام 109.90 دولار للبرميل هذا العام بارتفاع 40 سنتاً فقط عن المتوقع في استطلاع الشهر الماضي وبانخفاض مقداره 2.10 دولار عن متوسطه هذا العام حتى الآن. ويتوقع ان يبلغ متوسط سعر خام «برنت» 106.90 دولار للبرميل في 2013 بانخفاض 30 سنتاً عن المتوقع في استطلاع في آب (أغسطس). وقال المحلل لدى «جين كابيتال»، كريس تيفيري: «نعتقد ان من المرجح ان يشهد كل من خام برنت وغرب تكساس الوسيط مزيداً من الضعف في الأسابيع والشهور والفصول المقبلة». وقال محلل قطاع النفط في «سوسيتيه جنرال»، مايكل ويتنر، ان إعلان جولة ثالثة من التيسير الكمي في الولاياتالمتحدة لم يمنح السوق الدعم المتوقع». وأضاف ان «تأثير الجولة الثالثة من التيسير الكمي متوسط وطويل الأجل كمحرك لسعر النفط بالسوق محدود. حتى في الأجل القصير استوعبت السوق بالفعل الإنعاش النقدي». وأظهرت بيانات لوزارة المال اليابانية ان واردات اليابان من النفط الخام التي عبرت الجمارك من إيران هبطت 67.1 في المئة في آب عن مستواها قبل سنة لتصل إلى 84852 برميلاً يومياً وهو أدنى مستوى لها منذ أيلول (سبتمبر) 1988. وأظهرت بيانات لوزارة التجارة ان اليابان لم تستورد أي نفط إيراني في تموز (يوليو) مع تفادي اليابان مخالفة عقوبات الاتحاد الأوروبي، في حين ان بيانات وزارة المال أظهرت ان الواردات التي عبرت الجمارك من إيران بلغت 126.7 ألف برميل يومياً في تموز بانخفاض مقداره 52.5 في المئة عن الشهر ذاته من العام الماضي. وأظهرت بيانات تفريغ ناقلات ان واردات الهند من النفط الخام الإيراني تراجعت نحو خمسة في المئة في آب مقارنة بتموز مسجلة ثالث انخفاض شهري على التوالي ما يدعم جهود نيودلهي لتجديد إعفاء حصلت عليه من العقوبات الأميركية. إلا ان الواردات ارتفعت نحو الخُمس عن مستواها قبل سنة حينما خفضت إيران الإمدادات إلى الهند إذ لم تكن الشركات الهندية توصلت بعد في ذلك الحين إلى طريقة لتسديد ثمن النفط بعدما أنهت نيودلهي آلية مقاصة تحت ضغط من الولاياتالمتحدة في كانون الأول (ديسمبر) 2010. الأسعار وفي الأسواق، استقرت أسعار العقود الآجلة لمزيج «برنت» فوق 110 دولارات للبرميل مع تجدد المخاوف من تعطل إمدادات الشرق الأوسط، كما عزز تصاعد أزمة ديون منطقة اليورو القلق في شأن الطلب وحد من المكاسب. إلا ان النفط تلقى دفعة من تصريحات إيران عن «تحييد» الجهود كافة لتخريب منشآتها النووية. وارتفع سعر «برنت» في عقد أقرب استحقاق 35 سنتاً إلى 110.39 دولار للبرميل ليعوض بعض الخسائر التي سجلها في الجلسة الماضية، وصعد الخام الأميركي الخفيف 37 سنتاً إلى 90.35 دولار للبرميل. وأعلنت منظمة «أوبك» ان سعر سلة خاماتها القياسية انخفض إلى 106.84 دولار للبرميل أول من أمس من 107.99 دولار في اليوم السابق.