يسعى الرائد إلى تحقيق ما عجز عنه الفرق كافة بإلحاق الخسارة الأولى بفريق الفتح الذي ما زال يحتفظ بسجل أبيض خالٍ من أية هزيمة طوال الجولات السابقة، والرائد المتحصن بالأرض والجمهور على رغم غياب أهم عناصره نظير إيقاف المغربي عصام الراقي، لحصوله على ثلاث بطاقات صفراء، والكونغولي ديبا ألونغا بسبب ارتباطه مع منتحب بلاده، إلا أن الفريق قادر على تجاوز أصعب المباريات، عندما يلعب تحت أنظار جماهيره. لن يبالغ المدرب التونسي عمار السويح في النهج الهجومي، خشية استفادة الخصم من المساحات التي ستتاح في المناطق الخلفية، ومن المنتظر أن يكتفي وليد الجيزاني أو ريان بلال في خط المقدمة، مع تقدم البرازيلي شوشا كمهاجم ثانٍ في حال غزو مرمى الضيوف، وإيكال مهمة المساندة الدفاعية لأحمد الخير ومحمد القرني. وعلى الطرف الأخر، يتطلع الفتح إلى مواصلة مسيرة الانتصارات وتوسيع الفارق مع الخصوم، ويدرك مدربه التونسي فتحي الجبال أنه أمام تحدٍ كبيرٍ في المباريات المتبقية، للحفاظ على الصدارة، ودائماً ما يلجأ التونسي في المباريات كافة إلى تحصين الخطوط الخلفية، والاعتماد على الهجمات المرتدة التي يقودها الكونغولي دوريس سالمو وربيع سفياني، ومن خلفهما الرائع البرازيلي خوزية إلتون، وهذا الثلاثي هو مصدر الخطورة الحقيقية، إضافة إلى تحركات الشاب حسين المقهوي وحمدان الحمدان في منتصف الميدان.