اعلن علي زيدان رئيس وزراء ليبيا ان السلطات الليبية لن تسمح باستخدام الاراضي الليبية لشن هجمات تهدد امن جيرانها. وتحولت الصحراء الجنوبية الليبية الواسعة في الاضطرابات التي اعقبت سقوط معمر القذافي في 2011 إلى مسار لتهريب السلاح الذي وصل إلى ايدي متشددي القاعدة في الصحراء. وقال زيدان للصحفيين ان ليبيا لن تسمح لأحد بتهديد امن وسلامة جيرانها. وتشترك ليبيا بحدود مع الجزائر حيث وقع هجوم على مجمع لانتاج الغاز الطبيعي هذا الاسبوع سرعان ما تحول إلى واحدة من اكبر ازمات الرهائن منذ عقود ودفع مسألة التطرف في منطقة الصحراء الكبرى إلى بؤرة الاهتمام العالمي. وتمثل الازمة في الجزائر تصعيدا خطيرا للاضطرابات في شمال غرب افريقيا حيث تقاتل القوات الفرنسية في مالي منذ الاسبوع الماضي ضد الاسلاميين الذين سيطروا على شمال مالي. ونفى زيدان تقارير اعلامية عن استخدام قاعدة الويغ العسكرية القريبة من الحدود مع النيجر في شن هجمات على دول مجاورة لكنه لم يقدم تفاصيل اضافية. ومع تزايد أعمال العنف وتهريب المخدرات والسلاح وتزايد الهجرة غير الشرعية اعلن حكام ليبيا الجدد الشهر الماضي اغلاق الحدود مؤقتا مع الجزائر والنيجر وتشاد والسودان للسيطرة على انعدام الأمن في المنطقة الجنوبية الصحراوية الشاسعة.