هذا الأسبوع شهد ويشهد الوسط الرياضي عندنا حراكاً ولا أجمل، يكسر حدة الملل الذي تنتابه كل حين! الهلال والاتحاد قدما أمسية كروية ممتعة أظهرت أنهما فارسا الرهان في الكرة السعودية، عرف الهلال كيف يفوز، وعرف الاتحاد كيف ينتصر على ظروفه ويخرج مرفوع الرأس؟ المباراة شهدت قوة أداء وروح عالية وأخلاق سامية بين اللاعبين، على رغم أن التحكيم كان محلياً، ولكن كل شيء تم كما يجب، والكل خرج وهو مستمتع، حتى الاتحاد نفسه علم بأنه يملك لاعبين قادرين على هزيمة كل السخافات والمهاترات خارج الملعب، وأن شعار «العميد» هو الفيصل ولا سواه! وبعد شد وجذب واعتراضات هناك وشكاوى ل«فيفا» سمح للاتحاد السعودي بإقامة انتخاباته، وبدأ كل من أحمد عيد وخالد المعمر بالدعاية الانتخابية، وبدأت الشائعات هنا وهناك، يقولون إن الهلال والشباب والاتحاد، وكل أندية الدرجة الأولى مع خالد بن معمر، والأهلي والقيادة الرياضية مع أحمد عيد، والنصر ما زال محتاراً بينهما، كل ما نتمناه هو أن يصل الأفضل، وأن يمنح كل طرف المساحة التي تليق به ليقدم نفسه، وأتمنى من القناة الرياضية أن تكون على مستوى الحدث، وتنقل الصورة كما يجب، وتسمح لكلا الطرفين بعرض برامجهم، وتقف هي على الحياد، وأن تنشط الصفحات الرياضية في تغطية الحدث، وعمل «الشو» اللازم للمناسبة كأول تجربة يخوضها وسطنا الرياضي! أيضاً الكل يترقب اجتماع أعضاء شرف الهلال الذي طال انتظاره، ومن حسن الحظ أنه يقام في وسط أجواء مشجعة، البعض يتحدث أن فريق الأمير بندر بن محمد يستعد لتقديم رئيس جديد للهلال كما فعل إبان فترة عبدالله بن مساعد، وجاء بمحمد بن فيصل، واستطاع مفاجأة الكل بقدراته وخياراته وصفقاته، والرئيس الجديد شاب طموح يسعى لأن يضع بصمة لها في التاريخ الهلالي، إن أتيحت له الفرصة، بخاصة أنه يلقى دعماً كاملاً من عمه الأمير بندر، ووالده الأمير سلطان بن محمد، وما يهم الهلاليون هو أن يتسلم الكرسي مَن روحه على الهلال لا على الاستثمارات، والصيت الإعلامي فقط، وأن يعلم رئيس الهلال الحالي بأنه ليس الوحيد في الساحة الزرقاء وداخل الحرم الهلالي. الرابح الأكبر هذا الأسبوع، وما بعده هو الإعلام الرياضي الذي سيجد مادة مثيرة يظفر بها على صفحاته. [email protected] K_batli@