أعلن الناطق العسكري باسم حركة الشباب الاسلامية في الصومال، عبدالعزيز ابو مصعب، وفاة جندي فرنسي مصاب كانت اسرته خلال العملية الفاشلة التي نفذتها وحدة فرنسية خاصة لإنقاذ الرهينة اليكس دونيه جنوب البلاد السبت الماضي. وقال ابو مصعب: توفي الجندي الفرنسي الذي شارك في اجتياح الصومال متاثراً بجروحه التي لم ينجح فريقنا الطبي في علاجها»، مشيراً الى ان «القائد الأعلى للشباب سيقرر لاحقاً اذا كان سيُعيد جثة الجندي ام لا». وتلا ذلك، نشر الحركة على حسابهم على «تويتر» صورة جثة الجندي القتيل وعلى وجهه اثار دماء، زاعمين انها لقائد فرقة الكوماندوس»، ما دفع وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الى التنديد بممارسات الحركة، وقوله: «كل شيء يدفعنا الى الاعتقاد بأن الشباب يستعدون لعرض شنيع ومهين». وكان لودريان اقرّ سابقاً بأن مقاومة الاسلاميين كانت «اقوى من المتوقع»، ما منع ايضاً تحديد مصير الرهينة اليكس، فيما أعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما ان بلاده قدمت دعماً تقنياً محدوداً للعملية الفرنسية الفاشلة. وأوضح في رسالة وجهها الى الكونغرس ان مقاتلات اميركية «دخلت بموافقتي لفترة قصيرة اجواء الصومال، من دون ان تطلق النار». ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤول دفاعي أميركي رفض كشف اسمه ان المقاتلات انطلقت من قاعدة «كام ليمونيير» في جيبوتي المحاذية للحدود مع الصومال. لكنه رفض تحديد نوعها مع نفيه كونها طائرات بلا طيار. وفي مقديشو، ندد وزير الدفاع الصومالي عبد الحكيم حاج محمود بالعملية العسكرية الفرنسية، مؤكداً ان باريس لم تبلغ الحكومة الصومالية بتنفيذها، في وقت الحقت خسائر مادية وبشرية بمدنيين في بولو مرير.