أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أمس أن وحدات فرنسية انتشرت اعتبارا من أمس في باماكو لحماية الرعايا الفرنسيين المقيمين في عاصمة مالي بعيد ساعات من بدء القوات الفرنسية هجوما ضد المقاتلين المتطرفين الذين يسيطرون على شمال البلاد. وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي «إن الأوامر صدرت لنشر أولى الوحدات الفرنسية في باماكو للمساهمة في حماية باماكو وحماية رعايانا. إن تعزيز هذه الوحدات جار الآن وسيزاد عديدهم إلى فرق عديدة. هذا يعني أن بضع مئات من الجنود الفرنسيين سيشاركون في هذا الانتشار». من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن العملية العسكرية التي نفذتها فرقة كوماندوس فرنسية لتحرير رهينة فرنسي في جنوب الصومال انتهت بالفشل إذ أسفرت عن مقتل الرهينة «على أيدي خاطفيه» إضافة إلى جنديين فرنسيين و17 صوماليا متطرفا. وقالت الوزارة في بيان إن ديني اليكس الذي يحتجزه متطرفون في الصومال رهينة منذ يوليو (تموز) 2009 قتل على أيدي خاطفيه خلال عملية شنتها الإدارة العامة للأمن الخارجي (الاستخبارات الفرنسية) لتحريره وقتل خلالها أيضا جنديان فرنسيان و17 صوماليا. وأضاف البيان أن فرقة الكوماندوس واجهت مقاومة عنيفة، مشيرة إلى أنه خلال الهجوم دارت معارك عنيفة. وذكر البيان بأن ديني وهو أيضا عميل في الاستخبارات الفرنسية خطف في مقديشو خلال قيامه بمهمة رسمية لمساعدة الحكومة الانتقالية في الصومال. فيما أكدت حركة الشباب المتطرفة أن الرهينة الفرنسي الذي تحتجزه ما زال على قيد الحياة ولكنها ستحاكمه في اليومين المقبلين، مشيرة إلى أنها أسرت جنديا فرنسيا سقط جريحا خلال عملية كوماندوس فرنسية فشلت في تحرير الرهينة.