باريس - أ ف ب – أكدت وزارة الدفاع الفرنسية فشل عملية عسكرية نفذتها وحدة كوماندوس تابعة لادارة الأمن الخارجي (الاستخبارات) لتحرير رهينة فرنسي اليكس دونيه تحتجزه «حركة الشباب الصومالية» جنوب البلاد منذ العام 2009، «اذ قتل الرهينة على ايدي خاطفيه اضافة الى جنديين و17 «ارهابياً». لكن الحركة اعلنت في بيان أن الرهينة دونيه، وهو عميل في الاستخبارات الفرنسية خطف في مقديشو لدى تنفيذه «مهمة رسمية لمساعدة» الحكومة الانتقالية في الصومال، نقل الى مكان آمن بعيداً من موقع العملية في مدينة بولا مرير، مشيرة الى ان خطة إنقاذه بنيت على «خطأ استخباراتي فادح حوّلها الى كارثة، خصوصاً بعد نشوب معركة شرسة استمرت 45 دقيقة». ونفى وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان هذا الزعم، مؤكداً ان العملية «خططت بعناية ونفذها جنود تحلوا بشجاعة كبيرة، لكنها انطوت على اخطار»، نافياً ارتباطها بتدخل بلاده عسكرياً في مالي. وزاد: «في مواجهة عناد الخاطفين الذين احتجزوا طوال ثلاث سنوات ونصف السنة دونيه في ظروف غير انسانية ورفضوا اجراء مفاوضات، جرى تخطيط العملية العسكرية وتنفيذها». واشارت الحركة الى أنها حذرت فرنسا مرات من محاولة انقاذ الرهينة بالقوة، لكن حكومة الرئيس فرنسوا هولاند «تواصل بلا رؤية تطبيق السياسات المتهورة لسلفه، ما يجعل العملية الفاشلة ليست فقط رمزاً واضحاً لحماقه الحكومة الفرنسية في التعامل مع قضايا الرهائن، بل دليلاً واضحاً على تجاهلها المستمر والمتكرر لحياة مواطنيها». وتعهدت الحركة تقديم معلومات خلال يومين للشعب الفرنسي حول «مصير دونيه، احد تسعة رهائن فرنسيين في أفريقيا، بينهم ستة يحتجزهم «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي».