دعت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا الى حوار بين الأطراف المتصارعة، حددت له موعداً في 29 الشهر الجاري. يأتي ذلك بعد مشاورات أجراها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون خلال الأسبوعين الماضيين، مع عدد من الأطراف الليبية الفاعلة، من برلمانيين وزعماء سياسيين وممثلين للمجتمع المدني. وأشارت بعثة الاممالمتحدة الى ان المشاورات اظهرت وجود توافق على أن الحل للأزمة هو بحوار سياسي من أجل الاتفاق على إطار مؤسساتي وإجماع على سبل مواصلة عملية التحول الديموقراطي. ولفتت البعثة الى ان الحوار سيعقد على أساس مجموعة من المبادئ، متمثلة في الاعتراف بشرعية المؤسسات المنتخبة واحترام الإعلان الدستوري، على ان يكون الحوار شاملاً ويلحظ احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي ونبذ الإرهاب. وشددت البعثة على ان حل الأزمة يجب ان يكون بجهد ليبي، على ان يقتصر دور الاممالمتحدة على ادارة الحوار ومساعدة الأطراف في التفاوض على «حزمة غير قابلة للتجزئة» من البنود الخلافية. وتضاربت الأنباء حول عقد الحوار في ليبيا أو في الجزائر. على صعيد آخر، تعثرت ولادة حكومة عبدالله الثني لفشل البرلمان المنعقد في طبرق في التوافق على تشكيلتها بسبب المحاصصة. ووصلت الخلافات في برلمان طبرق امس، الى درجة الاشتباك بالايدي وتبادل اللكمات. لكن نائبين تحدثا الى «الحياة» ابديا تفاؤلاً بتوافق يؤدي الى اعلان حكومة من 13 وزيراً بمن في ذلك نائبان للرئيس. وأكدا ان الاسماء المرشحة للحكومة العتيدة لم يسبق لأصحابها ان تولوا مناصب، او رشحوا في تشكيلة سابقة للثني رفضها البرلمان. أمنياً، ابلغ قادمون الى العاصمة الليبية طرابلس من مدينة غريان (جنوب) «الحياة» ان جسر منطقة الزهراء الذي كان تحت سيطرة مسلحي ورشفانة المتحالفين مع الزنتان، سقط في ايدي قوات «فجر ليبيا» التي تقدمت في اتجاه العزيزية تحت ستار من القصف المركز، ما يعني عملياً سيطرتها على كامل المنطقة وانتزاعها من مسلحي ما يعرف ب «القبائل الشريفة» التي كانت اعلنت ولاءها للواء المتقاعد خليفة حفتر. كذلك سجلت معارك عنيفة في مدينة اوباري في الجنوب الليبي بين مسلحي الطوارق والتبو، ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى، فيما هزّ مدينة البيضاء (شرق) انفجاران عنيفان أحدهما ناجم عن سيارة مفخخة ركنت خلف مبنى البرلمان المحلي وتسبب بأضرار مادية. أما الانفجار الأعنف فوقع داخل معسكر «اصفية» على بعد أكثر من 100 كلم من وسط البيضاء ونجم على ما يبدو عن اندلاع النار في مخزن للذخيرة تابع لحفتر، ما اسفر عن قتل 11 جندياً كانوا في المعسكر.