قال مسؤولون مصريون مطلعون على ترتيبات زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لنيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن ترتيبات تجرى حالياً لعقد لقاء يجمع السيسي ونظيره الأميركي باراك أوباما. وأشار أحدهم إلى أن اللقاء قد يستغرق نحو ساعة «وفقاً لما تم الاتفاق عليه بين الجانبين». وكشف أن «الجانب الأميركي هو من طالب بعقد اللقاء، وعُرض الطلب على الرئيس وهو في طريقه من القاهرة إلى نيويورك، وأبدى ترحيباً باللقاء الذي تحدد له صباح الخميس». وتوقع صدور بيان مشترك في أعقاب اللقاء «يتناول ما تمت مناقشته في محادثاتهما ورؤيتهما للعلاقات الثنائية». ومن المنتظر أن يلقي السيسي اليوم كلمة نيابة عن المجموعة العربية أمام قمة المناخ التي دعا إليها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وسيعبر في الكلمة التي تستمر 5 دقائق عن حاجة الدول النامية إلى دعم فني ومادي لتطوير القدرات الصناعية والمعنوية من الدول الكبرى التي «تتحمل المسؤولية الأكبر عن ارتفاع معدلات التلوث المتسببة في تفاقم ظاهرة التغيرات المناخية التي يواجهها كوكب الأرض». وكان السيسي تطرق خلال لقاء مع بان إلى «ما تعانيه مصر من العمليات الإرهابية». وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن تعازيه للرئيس المصري في ضحايا التفجير الذي وقع قرب مقر وزارة الخارجية المصرية أول من أمس، مؤكداً «دعم الأممالمتحدة لمصر في مواجهة الإرهاب». وثمّن «الجهود المصرية في القضايا الإقليمية»، معرباً عن أمله بتثبيت التهدئة الفلسطينية - الإسرائيلية. وأكد عزمه المشاركة في مؤتمر إعمار غزة في القاهرة الشهر المقبل. وقال إنه سيترأس اجتماعاً دولياً حول ليبيا يشارك فيه عدد كبير من الدول، مشدداً على «أهمية استعادة الاستقرار السياسي في هذا البلد». واستقبل السيسي في مقر إقامته في نيويورك العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وبحثا في الجهود المبذولة لتشكيل التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب في المنطقة، «من خلال إستراتيجية شاملة لا تقتصر فقط على البعد الأمني والعسكري، ولكن تتضمن في الوقت نفسه البعدين التنموي والاجتماعي، وتضمن اجتثاث جذور الإرهاب، ومواجهة جميع التنظيمات الإرهابية في المنطقة»، بحسب بيان مصري. والتقى الرئيس مجموعة من المفكرين والأكاديميين الأميركيين والسياسيين السابقين، بينهم مستشار الأمن القومي السابق هنري كيسينجر ووزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبريت ومستشار الأمن القومي للرئيس السابق جورج بوش الابن ستيفن هادلي ومستشار الأمن القومي في عهد الرئيس السابق جورج بوش الأب برنت سكروفت. كما التقى السيسي الرئيس السابق بيل كلينتون وزوجته وزيرة الخارجية السابقة المرشحة المحتملة للانتخابات الرئاسية المقبلة هيلاري كلينتون. كما التقى أمس أعضاء بورصة شيكاغو، وبحث معهم في إنشاء فرع لبورصة سلعية في مصر، كما التقى مجموعة من رجال الأعمال الأميركيين المهتمين بالحبوب، ودار نقاش معهم في شأن تخزين الحبوب في مصر لتصبح مخزناً عالمياً. ويلقي السيسي صباح غد كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 15 دقيقة، يعرض خلالها آخر التطورات التي حدثت في مصر سياسياً واقتصادياً وأمنياً، كما يتحدث عن ما أنجزه خلال المئة يوم الأولى من حكمه. وقال الناطق باسم الرئاسة علاء يوسف إن «جدول أعمال الرئيس أثناء الزيارة يتضمن أنشطة مكثفة، تشمل التعرف على أوضاع الجالية المصرية في نيويورك حيث سيعقد لقاء مع نخبة من قيادات وأعضاء الجالية، كما سيجري عدداً من اللقاءات الثنائية على المستويين العربي والدولي، ومن المقرر أن يلتقي بمجموعة من قادة وزعماء العالم، لاستعراض مختلف جوانب العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها وتطويرها، إلى جانب تبادل الرؤى ووجهات النظر إزاء عدد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».