غطت سحابة من الدخان الكثيف سماء غرب مدينة الدمام في وقت متأخر من مساء أول من أمس، إثر نشوب حريق «كبير» امتد على مساحة 10 آلاف متر مربع، في مزرعة تحوي مساكن عمال ومنجرة، من دون ان تُسجل إصابات بشريةفيما لم يتم بعد حصر الخسائر المالية التي خلفها الحريق. وانتشرت النيران في شكل سريع في المزرعة، الواقعة في حي المنار شمال مُخطط 91، بعد ان بدأت في سكن عمال آسيويين، وسرعان ما وصلت إلى منجرة، تحوي كميات كبيرة من الأخشاب، التي التهمتها النيران، كما وصلت إلى عدد من النخل والأشجار. وهرعت فرق الدفاع المدني فور تلقي غرفة عمليات البلاغ عن نشوب الحريق، وباشر الإطفائيون في محاصرة النيران من جميع الاتجاهات، وذلك خوفاً من وصول الحريق إلى الأشجار والمزارع المجاورة، إذ تمت السيطرة عليه، من دون وقوع إي إصابات في الموقع. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري، ل«الحياة»، ان «البلاغ عن الحريق وصل إلى غرفة العمليات عند 12.9 من صباح اليوم الخميس (أمس)، واتضح عند وصول الفرق إلى الموقع، أن الحريق طال مزرعة، تبلغ مساحتها 50 ألف متر مربع، بيد أنه انحصر في جزء منها، تقدر مساحته ب10 آلاف متر مربع، يحوي سكناً للعمال، ومنجرة، وأخشاباً مخزنة»، مضيفاً «قامت الفرق بالسيطرة على الحريق، ومنع انتشاره إلى أماكن أخرى، من دون وقوع أي إصابات». وشارك في عملية الإخماد التي استغرقت خمس ساعات، ست فرق إطفاء من الدمام، وواحدة من كل من الخبر، والقطيف، إضافة إلى ست وحدات إطفاء، وكذلك معدات ثقيلة»، مبيناً ان «التحقيق يتواصل لمعرفة سبب الحريق». يُشار إلى ان محافظة القطيف، شهدت أول من أمس، حريقاً مشابهاً. شب في مزرعة، تجاروها ورش ومحال تجارية، وتمكنت فرق الدفاع المدني التي هرعت إلى الموقع من محاضرة النيران، ومنع انتشارها إلى الأماكن المجاورة.