دعا قادة «الصحوة» في محافظة ديالى الأجهزة الأمنية إلى الحذر من مخططات للتنظيمات المسلحة لإشعال فتنة طائفية في المحافظة، عبر شن هجمات على رجال دين من السنة والشيعة، واستهداف تجمعات وأسواق ومساجد، والدخول في مواجهات مع القوى الأمنية. وجاءت هذه التحذيرات فيما أعلنت الأجهزة الأمنية مقتل وإصابة 12 شخصاً بتفجير سيارة مفخخة قرب سوق شعبية شمال بعقوبة، كبرى مدن محافظة ديالى. وأوضح مصدر أمني أن «السيارة انفجرت قرب سوق شعبية في قضاء المقدادية « الذي يضم خليطاً من السنة والشيعة، وأشار إلى أن «الانفجار أدى إلى مقتل شخصين وجرح عشرة آخرين بينهم طفل». وتشهد محافظة ديالى، خروقات أمنية متكررة وهجمات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة تستهدف قوات الأمن والمدنيين. إلى ذلك، أكد القيادي في «الصحوة» رعد الجبوري في تصريح إلى «الحياة» أن «تنظيم القاعدة يسعى إلى شن هجمات في بعقوبة وأقضيتها، في محاولة لإثارة الاستياء والسخط على الحكومة فضلاً عن إثارة النعرات الطائفية بين سكان المحافظة». وأضاف أن «اشتباكات اندلعت بين مسلحين وقوات الأمن شمال بعقوبة في أعقاب هجوم على نقطة تفتيش في قرية العوامرة التابعة لقضاء الخالص». وكانت خمس سيارات مفخخة انفجرت الأسبوع الماضي وأدت إلى مقتل وإصابة 25 شخصاً فيما قتل وأصيب 22 بتفجير عبوات في مناطق مختلفة من بعقوبة وبلداتها . أمنياً أيضاً، أعلنت الأجهزة الأمنية في قضاء طوزخورماتو، ذات الغالبية التركمانية، استمرار إجراءاتها المشددة على خلفية تلقيها معلومات عن تسلل مسلحين لشن هجمات في القضاء. وكانت قوات الأمن فرضت حظراً للتجول بعد ورود معلومات عن دخول مسلحين إلى القضاء، تحسباً لأي خرق أمني. من جهة أخرى، كشفت مصادر أمنية ومسؤولون محليون أمس انتحار قائمقام قضاء شيخان، المتنازع عليه شمال العراق. وقال مصدر أمني عراقي كردي إن «قائمقام قضاء شيخان حسو نرمو، من الطائفة الايزيدية، انتحر بإطلاق النار على نفسه داخل منزله». وأضاف أن «نرمو (51 سنة) العضو في الحزب «الديموقراطي الكردستاني» (بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني) توفي بعد وصوله إلى المستشفى» من دون ذكر تفاصيل أكثر. وأكد مصدر في الحزب وفاة نرمو الذي كان تولى منصب قائمقام شيخان منذ عامين تقريباً.