بغداد - أ ف ب - قُتل 12 شخصاً وجُرح 81 آخرون في سلسلة اعتداءات أمنية بينها انفجار استهدف منزل أحد أعضاء مجلس محافظة صلاح الدين شمال بغداد. وفي كركوك، قال العقيد في شرطة بلدة طوزخورماتو حسين البياتي إن «شخصين قُتلا وأُصيب 42 آخرون في انفجار سيارة مفخخة استهدفت منزل عضو مجلس محافظة صلاح الدين نيازي نعمار اوغلو». ولم يكشف مزيداً من التفاصيل لكنه أوضح أن الحادث وقع وسط البلدة (180 كيلومتراً شمال بغداد) عصر أمس. يشار الى أن غالبية سكان البلدة هم من التركمان الشيعة. وفي بعقوبة، قال مصدر في الشرطة إن «انفجار سيارة مفخخة استهدف منزل ضابط في شرطة المدينة أدى إلى اصابة 32 شخصاً بينهم زوجته وثلاثة أطفال»، مؤكداً نجاته من الحادث. وأوضح أن «الانفجار وقع منتصف النهار قرب منزل النقيب مصطفى التميمي»، لافتاً الى أن الانفجار ألحق أضراراً مادية كبيرة في المنزل، وفقاً للمصدر. وتعد ديالى بين المناطق الأكثر توتراً في العراق. وفي بغداد، أعلنت مصادر أمنية سقوط ثلاث قذائف هاون قرب مطار بغداد دون وقوع اصابات أو اضرار. وقال مصدر عسكري إن «ثلاث قذائف هاون سقطت في مناطق خالية في الأطراف الجنوبية لمطار بغداد»، مشيراً إلى «عدم وقوع اصابات أو أضرار مادية». ويقع مطار بغداد في الأطراف الغربية للعاصمة. من جهتها، أكدت الشرطة سقوط القذائف الثلاث. يذكر أن هذه المرة الأولى التي تسقط فيها قذائف قرب المطار منذ أكثر من سنتين ونصف السنة. وفي الموصل، ذكرت الشرطة أنها عثرت على جثة مجهولة لرجل عليها آثار أعيرة نارية في الرأس والصدر في شرق المدينة. وأضافت أن مسلحين يرتدون زي الجيش اقتحموا منزلاً وقتلوا رجل شرطة في بلدة في غرب الموصل. وفي العاصمة العراقية، أفادت مصادر أمنية بأن مسلحين هاجموا منزل موظف في وزارة الموارد المائية وقتلوه وزوجته وابنيه في منطقة أبو غريب الواقعة على المشارف الغربية لبغداد. وفي الفلوجة، ذكرت مصادر أمنية وطبية أن صاروخاً أُطلق على قاعدة للجيش الأميركي سقط على ثلاثة منازل في منطقة سكنية، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة سبعة آخرين في القطاع الشرقي من المدينة. وفي بعقوبة، أكد مسؤول في «صحوة» ديالى نجاة رئيس «مجالس الصحوة» في المدينة حسام المجمعي من محاولة اغتيال فاشلة تعد السابعة منذ توليه قيادة التنظيم. وقال «أبو الفوز العراقي» أحد مسؤولي «الصحوة» ل «الحياة» إن «عبوة انفجرت أمام منزل المجمعي في قرية البازول وأدت إلى اصابته». وأضاف أن «أجهزة الأمن طوقت مكان الاعتداء، فيما نُقل المجمعي إلى المستشفى العام لتلقي العلاج». وأشار إلى أن «الهجوم يأتي في وقت نجا فيه الناطق باسم الصحوة من محاولة اغتيال فاشلة بعبوة زُرعت داخل سيارته». ويأتي الهجوم في وقت يشكك فيه أهالي المدينة بقدرة القوات الحكومية في الحيلولة دون وقع هجمات يحتمل أن تؤدي الى توترات طائفية كانت شهدتها المدينة قبل ثلاث سنوات. وتشهد المدينة عودة لظاهرة الخطف اعقبت ازمة اندلعت بين القيادات الامنية وصحوة المدينة على خلفية سحب رخص حمل السلاح من عناصر «الصحوة» وتهديدها بالانسحاب من مواقعها. الى ذلك، أعلنت الشرطة المحلية تحرير فتاة مخطوفة في عملية هي الثالثة من نوعها في غضون أسبوع. وأوضح الضابط في فوج طوارئ جلولاء رستم علي ل «الحياة» أن «قوة أمنية تمكنت من تحرير فتاة تبلغ من العمر عشر سنوات إثر ورود معلومات عن احتجاز عصابة فتاة في أحد الأحياء السكنية وسط البلدة حيث دُهم المكان وحُررت الفتاة واعتُقل الخاطفون». وتشهد ديالى وأقضيتها عودة للهجمات المسلحة التي تنفذ بواسطة العبوات على رغم تأكيد القيادات الأمنية جهوزيتها لتسلم الملف الأمني بعد انسحاب القوات الأميركية. وفي هذا الوقت، أُصيب أربعة من أفراد الشرطة إثر انفجار عبوة استهدفت دوريتهم في قرية «المخيسة» شمال شرقي بعقوبة، كما أُصيب شخصان في انفجار مماثل قرب منزل سكني في منطقة «المفرق» غرب بعقوبة.