قتل ثلاثة عراقيين وأصيب عشرون آخرون، بينهم عدد من النساء أمس، في انفجار سيارة مفخخة استهدفت زواراً شيعة، شمال كربلاء، على ما اعلنت مصادر امنية وطبية عراقية. وقال قائد العمليات في الفرات الاوسط الفريق الركن عثمان الغانمي، أن «شخصين على الأقل قتلا وأُصيب ما لا يقل عن ثلاثة آخرين في انفجار سيارة مفخخة». وأوضح ان «الانفجار وقع حوالى الساعة الرابعة بعد الظهر (13:00 ت غ) في داخل مرآب للسيارات التي تُقِلّ الزوار القادمين الى كربلاء». وأكد مدير مستشفى الحسين في كربلاء الطبيب نذير الربيعي، أن المستشفى «تلقى ثلاث جثث وعشرين جريحاً بينهم نساء سقطوا جراء الانفجار». ويتوجه آلاف الشيعة هذه الأيام إلى كربلاء (100 كلم جنوب بغداد) لإحياء ذكرى مولد الإمام المهدي، الإمام الثاني عشر لدى الشيعة. وفي اعمال عنف اخرى، قتل شخصان واصيب ثلاثة في انفجارين في بغداد. وأوضح المصدر ان «شخصاً قتل وأُصيب ثلاثة آخرون في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور شاحنة صغيرة في حي آسيا الواقع في منطقة الدورة». وأضاف ان «شخصاً قتل جراء انفجار داخل منزل في منطقة الدورة بعد منتصف ليلة الخميس»، مشيراً الى «العثور على عبوات ناسفة وأسلحة مزودة كواتم للصوت في المنزل». وكانت منطقة الدورة واحدة من اكثر المناطق توتراً في بغداد خلال الأعوام الماضية. أعفى مكتب القائد العام للقوات المسلحة قائمقام قضاء الخالص في محافظة ديالى عدي الخدران من منصبه وكلف مدير ناحية جديدة الشط إدارة القضاء، فيما أعلنت الأجهزة الأمنية تنفيذ خطة وصفتها بالمحكمة للحيلولة دون استهداف الزوار المتوجهين سيراً إلى محافظة كربلاء لإحياء مناسبة الزيارة الشعبانية. وقال مصدر في مجلس محافظة ديالى إن «مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي أعفى قائمقام الخالص من عمله بناءً على تقرير اللجنة الأمنية التي شكلت على خلفية التفجيرات التي وقعت في القضاء خلال آذار (مارس) الماضي وأدت إلى مقتل وإصابة 300 شخص». وأشار إلى أن «إدارة المحافظة كلفت مدير ناحية جديدة الشط مهمات القائمقام المعزول إلى حين حسم القضية بالطرق القانونية وإجراء انتخابات مبكرة لانتخاب رئيس وحدة إدارية». وكان الخدران اطلق قبل عامين بعدما اعتقلته قوة خاصة بتهمة تورطه في دعم ميليشيا مسلحة. ونجا من ثلاث محاولات اغتيال بتفجير عبوات أثناء مروره في القضاء ومدينة بعقوبة. إلى ذلك، أوضح الناطق باسم قيادة الشرطة المقدم غالب عطية الكرخي أن «القيادات الأمنية نشرت المئات من عناصرها على الطرق الرئيسية وأقامت نقاط تفتيش بين مناطق بعقوبة للحيلولة دون تسلل انتحاريين إلى صفوف السائرين إلى محافظة كربلاء». وكانت الأجهزة الأمنية أعلنت مقتل انتحاري في منطقة عويريج جنوب بغداد ، قبل تسلله إلى مواكب السائرين إلى محافظة كربلاء . جاء ذلك، فيما شنت قوة مشتركة من الجيش والشرطة وأفواج الطوارئ عمليات تفتيش بحثاً عن قادة في تنظيم «دولة العراق الإسلامية» في ناحية المقدادية شرق مدينة بعقوبة. وقال مصدر أمني إن «قوة خاصة تمكنت من اعتقال 11 مسؤولاً في تنظيم دولة العراق الإسلامية بعد ورود معلومات استخبارية عن وجودهم في المنطقة». وأشار إلى أن «المعتقلين متورطون في تنفيذ عمليات اغتيال مواطنين وعناصر في الصحوة اضافة إلى استهداف مسؤولين وقادة أمنيين بواسطة عبوات ناسفة». وأضاف أن القوة تمكنت أيضاً من العثور على عبوات ناسفة ولاصقة ومسدسات كاتمة للصوت اضافة إلى أسلحة خفيفة ومتوسطة وكمية من العتاد وأختام وهويات مزورة ما يؤكد تورط المجموعة في التخطيط لعملية اقتحام مبنى مجلس المحافظة الشهر الماضي». إلى ذلك، دعا خطباء الجمعة العشائر إلى إعلان دعمها الأجهزة الأمنية في حفظ الملف الأمني «لإجبار القوات الأجنبية على الخروج من البلاد واستعادة السيادة على ارض المسلمين». وأكد الشيخ عساف الدليمي أن «التنظيمات المسلحة بدأت تعاني بسبب رفض وجودها محلياًًًًًًًًًًًًً وآن الأوان لإنهاء العنف في ديالى». وشدد على ضرورة أن «يكون للعشائر موقف ملحوظ في ما يتعلق بدعم الأجهزة الأمنية وتسليم المطلوبين من أبنائها للقضاء أو إعلان البراءة منهم».