قتل ثمانية عراقيين وجرح 13، على الأقل امس، في تفجيرات شهدتها أحياء متفرقة من بغداد. وأعلنت قيادة العمليات في العاصمة خطة أمنية خاصة بعيد الأضحى، وشددت الإجراءات الأمنية حول دور العبادة والمتنزهات والشوارع الرئيسة. وشهدت مناطق شمال بغداد في الشعلة وجكوك والحرية والأعظمية وأبو غريب سلسلة تفجيرات بعبوات لاصقة وسيارات مفخخة، اضافة إلى هجمات بقذائف الهاون. وقال الناطق باسم قيادة العمليات في بغداد العقيد ضياء الوكيل ل «الحياة» إن «سيارة مفخخة انفجرت في منطقة جكوك، قرب احد المنازل أدت إلى انهياره بالكامل ومقتل أفراد العائلة، كما انفجرت سيارتان في المنطقة نفسها بعبوات لاصقة». وأوضح أن «عبوات لاصقة أخرى أدت إلى انفجار ثلاث سيارات في منطقة الشعلة والحصيلة الأولية لهذه التفجيرات7 قتلى وجرح ما لا يقل عن 13 آخرين». وأشار إلى أن «القوات الأمنية فرضت طوقاً على المنطقتين واتخذت إجراءات أمنية مشددة تحسباً لوقوع هجمات جديدة». وعن باقي التفجيرات التي شهدتها العاصمة قال الوكيل إن «الفرق الهندسية المتخصصة انتشرت في بغداد لتحديد أسباب الانفجارات ولا نعلم ما إذا كانت بسبب قذائف هاون أو قنابل موقوتة». وأضاف أن «ما يحصل من تفجيرات واعتداءات على المواطنين الآمنين محاولة لإفساد فرحة العيد وترويع العراقيين ومنعهم من الاحتفال». وعن خطة عيد الأضحى قال الوكيل إنها «تتضمن تشديد الإجراءات الأمنية على دور العبادة والعتبات المقدسة التي تشهد إقبالاً كبيراً في أول أيام العيد، اضافة إلى الحدائق والمتنزهات والطرق الرئيسية». ولم يستبعد اغلاق بعض الطرق والشوارع إذا تطلب الأمر كما حصل في مناسبات سابقة. يذكر أن مناطق شمال بغداد القريبة من محافظة صلاح الدين تشهد انتشاراً أمنياً مكثفاً، بعد فرار عدد من المعتقلين من سجن التسفيرات في تكريت. وأعلنت الفرقة 17 من الجيش امس إلقاء القبض على 25 شخصاً ينتمون إلى تنظيم «القاعدة» في بغداد، كما تم العثور على مخابئ للأسلحة والأعتدة عند مداخل العاصمة. وفي محافظة ديالى (شمال شرقي بغداد) أعلنت القوات الأمنية مشاركة 30 ألف عنصر في الخطة الخاصة بعيد الأضحى، فيما فجر مسلحون مقراً تابعاً لتنظيم الصحوة في قضاء المقدادية. وأوضح الناطق باسم قيادة عمليات دجلة المقدم غالب عطية الكرخي أن «الخطة تتضمن نشر قوات مشتركة قرب المساجد والأسواق الشعبية والمتنزهات والساحات العامة». ودعا «المواطنين إلى الإبلاغ عن أي حالة مريبة والتعاون مع الأجهزة الأمنية لإفشال مساعي التنظيمات المسلحة في شن هجمات». وفجر مسلحون مجهولون مقراً لقوات الصحوة شمال شرقي بعقوبة وأوضح مصدر امني في تصريح إلى «الحياة» أن «مجهولين فجروا عبوتين ناسفتين تم زرعهما في مقر للصحوة في منطقة العزي في قضاء المقدادية، ما أسفرتا عن أضرار مادية فقط». وكان تنظيم «دولة العراق الإسلامية» اعلن إباحة دماء عناصر الصحوة بدعوى ارتدادهم عن الجهاد كما هدد باستهدافهم وأقاربهم باعتبارهم عملاء للحكومة. إلى ذلك، أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة كركوك رفضها التعامل مع قيادة عمليات دجلة، معتبرة إجراءها استعراضاً عسكرياً استفزازاً لمكونات المحافظة التي تضم خليطاً قومياً ودينياً. وجدد رئيس اللجنة الأمنية في المجلس احمد العسكري رفضه «التعامل مع القيادة «. واعتبر «الاستعراض الذي نفذته في قاعدة كيوان (شمال) الأحد الماضي استفزازاً لأهالي المحافظة». وكان قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير محمد الزيدي كشف تشكيل تنظيم «القاعدة» قيادة للعمليات أطلق عليها اسم «دجلة» أيضاً في محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين، مشيراً إلى أن الخروق الأمنية التي تشهدها كركوك تصاعدت بسبب ضعف التنسيق الأمني، نافياً وجود أي تحرك عسكري في كركوك أو دخول قوات عسكرية إلى المدينة.