تعطي بيوت الطين في حي أم سليم، كما تعرف وسط مدينة الرياض، انطباعاً لزائرها عن قدم هذا الحي وعراقته، لكن ابتعاد قاطنيه القدامى عنه، وانتشار البيوت الأسمنتية خلال الأعوام الأخيرة، جعلاه يفقد هويته، إثر انتقال عائلات معروفة في الرياض منه قبل 3 عقود. (للمزيد) ويرى الزائر لهذا الحي، أزقة ضيقة، وأكواماً من القمامة، وتمديدات كهربائية مكشوفة، وطغياناً للمقيمين على ساكنيه، وخصوصاً من الجالية الباكستانية. وذكر شمس برويز الذي يسكن الحي منذ 18 عاماً، أن الباكستانيين هم الأكثر في هذه الحارات، سواء أكانوا أفراداً أم عائلات، مشيراً إلى أنه لم يلمس طوال الأعوام الماضية أي تغيير يُذكر على هذا الحي، ما عدا ارتفاع الإيجار بنسبة 50 في المئة خلال العامين الماضيين، بعد انتشار أبنية أسمنتية. ويبدو اسم هذا الحي أقرب لكونه نسبة إلى شخصية كانت تقطنه سابقاً، وهذا ما يتوافق مع ما أكده أحد سكان الرياض القدامى أحمد الغريبي (55 عاماً)، بأن سبب التسمية هو أن سيدة تحمل الاسم ذاته كان لديها قصر أفراح تُقام فيه مناسبات أهل المنطقة في السبعينات الهجرية.