أعلن رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان (إيدال) نبيل عيتاني، أن المؤسسة «ساندت 44 مشروعاً منذ عام 2003، بلغت قيمتها 1.6 بليون دولار، توزعت على كل القطاعات»، وأن هذه المشاريع «أمّنت ستة آلاف فرصة عمل مباشرة، وما يزيد على 14 ألفاً غير مباشرة». وفي مراجعة سنوية لنشاطاتها العام الماضي، أوردت المؤسسة في تقرير أنها تلقت عبر الشباك الواحد لإصدار التراخيص نحو 35 مراجعة العام الماضي، تتعلق بمشاريع جديدة أو بتوسيع أخرى قائمة، للاستفادة من حوافز وتسهيلات القانون 360، وهي تتوزع على قطاعات الصناعة والفنادق والتكنولوجيا. ووجدت بعد الدراسة أن 11 منها تستوفي المعايير والشروط التي ينص عليها القانون». ولفتت إلى أن «خمسة منها أُنجزت كلياً فيما لا تزال الستة المتبقية قيد التنفيذ. ووُجهت المشاريع الأخرى إلى الجهات المعنية لإنجاز الإجراءات اللازمة». وأفادت «إيدال» بأن «قيمة المشاريع ال 11 بلغت 457 مليون دولار، وأمّنت 1094 فرصة عمل مباشرة و2707 فرصة غير مباشرة». وأوضحت أن المشاريع الخمسة المنجزة العام الماضي، كان اثنان منها في قطاع الصناعة وبلغت قيمتهما 24 مليون دولار، واثنان قيمتهما 223 مليون دولار في قطاع السياحة. فيما جاء المشروع الخامس وقيمته 1.09 مليون دولار في مجال التكنولوجيا. ووفرت هذه المشاريع 717 فرصة عمل مباشرة». مواكبة التطورات ودعا عيتاني، إلى «تعديل تشريعات كثيرة، تزيد جاذبية بيئة الأعمال ومواكبة التطورات والمتغيرات والحفاظ على نسب نمو اقتصادي إيجابي». وشددت «إيدال» على سعيها إلى «تفعيل بيئة الأعمال وإبراز لبنان كخيار مثالي ومقصد آمن للاستثمارات». ولفتت إلى أنها تمكنت من «تحقيق إنجازات العام الماضي، على رغم الأزمات السائدة في العالم العربي وكان لها انعكاس سلبي على اقتصادات المنطقة ومنها لبنان». وأوضحت أن هذه الإنجازات أكدت «استمرار لبنان مقصداً رئيساً للاستثمارات في المنطقة»، مستندة إلى تقرير «أونكتاد» الذي أظهر أن لبنان احتل المرتبة الثالثة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والعاشرة عالمياً، لجهة قدرته على اجتذاب للاستثمار الأجنبي المباشر». وعلى صعيد برنامج تنمية الصادرات الزراعية «أغري بلاس»، أشارت إحصاءات «إيدال»، إلى «تحقيق نمو في الصادرات الزراعية، إذ صُدّر في الشهور العشرة الأولى من العام الماضي 368 ألف طن من الخضار والفاكهة، بزيادة نسبتها 8 في المئة قياساً إلى الفترة ذاتها من عام 2011. وكانت البطاطا أبرز المنتجات المصدّرة مشكلة نسبة 25 في المئة من الصادرات الزراعية عبر «أغري بلاس»، في حين شكلت الحمضيات نسبة 22 في المئة منها والتفاح 20 في المئة». أما المناطق المستوردة للفواكه والخضر اللبنانية، فأشار التقرير إلى أن مجموعة الدول التي تضم مصر وليبيا والسودان وتركيا والسعودية والإمارات واليمن وعُمان، والكويت وقطر والبحرين وإيران، حلّت في الطليعة باستحواذها على 73 في المئة من الصادرات. فيما حلت المنطقة التي تضم سورية والأردن والعراق في المرتبة الثانية مع نسبة 26 في المئة. واستقطبت دول أوروبا وأفريقيا ووسط آسيا، النسبة المتبقية من المنتجات الزراعية. وسُجل تصدير كميات من زيت الزيتون اللبناني، وهو منتج يدخل للمرة الأولى في إطار برنامج تنمية الصادرات الزراعية، وبلغت الكميات المصدّرة 804 أطنان».