أعلن رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان (إيدال) نبيل عيتاني، أن لبنان «يسجل معدلات جيدة في استقطاب رؤوس الأموال»، لافتاً إلى أن الإحصاءات تشير إلى «احتلاله المرتبة الأولى بين الدول العربية عام 2011 في ما يتعلق بنسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى الدخل الوطني». واستضافت «إيدال» أمس وفداً بريطانياً ضم رجال أعمال وممثلين لمكاتب قانونية وجامعات وشركات بناء، رافقه رئيس قسم التجارة والاستثمار في السفارة البريطانية في لبنان بول خواجة. وشدد عيتاني خلال اللقاء، على ضرورة «ترويج المناخ الاستثماري في لبنان ومنافعه في الدول الأوروبية عموماً وبريطانيا تحديداً». ولفت إلى أنه «يرتكز على عناصر جاذبة منها تحقيق معدلات نمو إيجابية في السنوات الماضية، وانفتاحه على أسواق استهلاكية كبيرة وقربه الجغرافي منها، ونظام تعليمي ممتاز يوفر الموارد البشرية الكفوءة والمختصة، وقطاع مصرفي قوي ومنيع، وأسلوب حياة عصري». واطلع أعضاء الوفد البريطاني، على الفرص الاستثمارية في لبنان خصوصاً في القطاعات التي تنتمي إليها الشركات والجامعات التي يمثلون. ولفتوا إلى إمكان افتتاح مكاتب تمثيل لهم في لبنان. وفي إطار التعاون بين «غلوبل ديفيلومبنت بروجيكت لبنان» (جي دي بي) و «جي دي بي هولدينغ» الصينية، زار وفد يضم ممثلين لشركات صينية مقر «إيدال»، وأطلعوا المؤسسة على بروتوكول التعاون الموقع بينهما بهدف الترويج للمنتجات اللبنانية في الصين. وأعلن الطرفان أن «جي دي بي هولدينغ»، خصصت مساحة 700 متر مربع في مدينة شينزين الصينية معرضاً دائماً لاستضافة الصناعات والخدمات اللبنانية وترويجها داخل الصين، خصوصاً أن هذه المنتجات والخدمات تتمتع بقيمة مضافة تسهّل عملية تسويقها. وأوضح أعضاء الوفد أن زيارتهم «تندرج في إطار البحث عن شريك مناسب لهم في لبنان في قطاعات أبرزها تربية الأسماك، والصناعات الإلكترونية، إضافة إلى إمكان توطين محركات البحث الإلكترونية وإطلاق النسخ العربية منها». وشددوا على ضرورة «تشجيع تصدير مزيد من المنتجات اللبنانية إلى الصين، خصوصاً أنها تتمتع بهوية ونوعية جيدة». وأكد عيتاني، استعداد «إيدال» ل «التعاون مع «جي دي بي» لوضع برامج لتفعيل التبادل الاقتصادي بين لبنان والصين، خصوصاً أن بكين تمثل شريكاً تجارياً مهماً للبنان». لكن، لاحظ أن «العجز في الميزان التجاري لا يزال كبيراً، إذ بلغت الصادرات الصينية إلى لبنان 1.6 بليون دولار عام 2011، في حين لم تتخطَّ الصادرات اللبنانية 45 مليوناً».