استعرضت أمانة العاصمة المقدسة وأمانة جدة خلال اجتماع اللجنة الوزارية لمشروع النقل العام في منطقة مكةالمكرمة أمس، دراسة مفصلة عن المراحل التي قطعتهما خلال الفترة الماضية. وأكد أمير المنطقة الأمير خالد الفيصل أن السعودية تعيش فترة «استثنائية» في نوعية التنمية التي تشهدها وحجم المشاريع الجاري تنفيذها، موضحاً أن «القيادة لم تبخل بشيء، وليس لنا عذر في عمل ما يحقق آمالها وطموحاتها وتطلعات المواطنين». ودخل تنفيذ مشروع النقل العام في مدينتي مكةالمكرمةوجدة مرحلة متقدمة، إذ استعرضت أمانتا العاصمة المقدسة وجدة دراسة مفصلة عن المراحل التي قطتعهما في اجتماع اللجنة الوزارية خلال الفترة الماضية بحضور وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب، محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، وزير النقل بالنيابة المهندس محمد جميل ملا، أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، أمين جدة الدكتور هاني أبو راس، وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، وأمين هيئة تطوير مكة والمشاعر المقدسة الدكتور سامي برهمين في مكتب أمير منطقة مكةالمكرمةبجدة. وأكد أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار أن مشروع النقل العام بمكةالمكرمة ينقسم إلى قسمين، ويتمثل قسمه الأول في شبكة نقل القطارات «المترو» لخدمة الحجاج والمعتمرين، وهو المشروع الذي أجرت الدراسة الفنية له شركة البلد الأمين المملوكة للأمانة وتنفذه شركة قطارات مكة للنقل العام وأيضاً لخدمة قاطني المدينة، مستعينة فيها باستشاريين عالميين لإعداد هذه الدراسة لتكون أساساً في توفير شبكة كافية للنقل العام بالقطارات لمكةالمكرمة على مدار العام. وتأتي المرحلة الثانية من مشروع النقل العام بمكةالمكرمة بدراسة نفذتها هيئة تطوير مكةالمكرمة تختص بالمخطط الشامل لشبكة النقل بالحافلات في مكة. ووضعت الدراسة الملامح الرئيسية بمخطط الحافلات لتتكامل مع شبكة القطارات، إذ تتكون من شبكة حافلات النقل السريع ذات مسارات دائرية بإجمالي أطوال 60 كيلو متراً وإجمالي عدد المحطات 60 محطة تتباعد كليو متراً واحداً، إضافة إلى مسافات سير تبلغ نحو 500 متر، بينما تتكون من شبكة حافلات لخدمة المسجد الحرام وتغطي المناطق التي لا تخدمها شبكة القطارات أو حافلات النقل السريع بإجمالي أطوال 65 كيلو متراً بين المسجد الحرام وأحياء مكة، وهي شبكة إشعاعية في الشمال والجنوب والشرق والغرب وتتباعد المحطات نحو 750 متراً ومسافة السير تتراوح بين 300 متر و350 متراً. وتشتمل دراسة مخطط الحافلات على شبكة حافلات التغذية لمحطات القطارات، ويتراوح طول المسارات بين خمسة و10 كيلو مترات وهي تصل بين عدد من محطات القطار، ويبلغ زمن الرحلة نحو 15 دقيقة وزمن تقاطر 10 دقائق، وتضم كذلك شبكة حافلات النقل الترددي التي تربط بين مواقف تسمى «اترك سيارتك واستقل النقل العام» وكذلك محطات القطارات والحافلات.