التقى وزير خارجية إيران علي أكبر صالحي مساء أمس في القاهرة المبعوث الدولي العربي المشترك لسورية الأخضر الإبراهيمي للبحث في إمكانية دمج خطة الرئيس السوري بشار الأسد للحل ضمن جهود الإبراهيمي وطرح وجهة نظر إيران في اجتماع جنيف غداً (الجمعة) بمشاركة مسؤولين أميركيين وروس. وكان صالحي بدأ زيارة للقاهرة تستغرق يومين في إطار جولة أفريقية، ويلتقي اليوم الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، يلتقي بعده نظيره المصري محمد كامل عمرو، ثم يتوجهان معاً لمقابلة الرئيس محمد مرسي حيث يسلمه رسالة من الرئيس أحمدي نجاد. ومن المقرر أن يزور صالحي كلاً من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وبابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية البابا تاوضروس الثاني. وكان صالحي زار مصر في منتصف أيلول (سبتمبر) الماضي وانضم إلى اجتماع مع وزيري خارجية مصر وتركيا فيما لم يشارك وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في ذلك الاجتماع الذي تم في إطار تفعيل مبادرة مرسي للحل في سورية من خلال لجنة اتصال رباعية، كان طرحها في القمة الإسلامية في طهران. ووفق مصادر سياسية مصرية فإن مرسي سيبحث مع صالحي في الأزمة السورية والعودة إلى التنسيق الرباعي مجدداً، كما يجري بحث تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وطرح إمكانية التنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والعربية ذات الاهتمام المشترك، وهو الأمر الذي سيتم بحثه أولاً في اجتماع وزيري خارجية البلدين قبل التوجه إلى لقاء الرئيس. وأكدت المصادر أهمية هذا التنسيق خصوصاً في الفترة المقبلة، وعولت كثيراً على إرساء هذا المبدأ كدافع لتطوير العلاقات بين البلدين التي وصفتها المصادر بأنها لم تتطور كثيراً في ظل النظام الجديد في مصر. ويطرح صالحي، وفق المصادر، أفكاراً حول تعميق التعاون المصري - الإيراني، كما سيتم بحث التعاون في فعاليات القمة الإسلامية المقرر عقدها في مصر الشهر المقبل، ومستوى التمثيل الإيراني في القمة الذي لم يتحدد بعد.