جدد رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون تمسكه بمشروع قانون اللقاء الأرثوذكسي، معتبراً أن «الكتائب والقوات أيّداه، ونأمل أن يستمر (التأييد)، والمهم الثبات لنصل إلى المجلس النيابي، والحلفاء أيدوه، ولا نمزح». وعما إذا كان تبلغ رسمياً من حلفائه موافقتهم على المشروع، قال: «الجلسة الثانية (للجنة الفرعية) بدأت وسنرى موقفهم». وانتقد قول نواب من مسيحيي 14 آذار إن المشروع إذا أقر يمهد لحرب أهلية، وقال: «هل لأنهم سيأخذون حقوقهم أم لأنهم سيخسرون في الانتخابات؟ أول فرصة سانحة لنصحح التمثيل يرفضون أن يكونوا نواباً بشرف؟». وشن عون في مؤتمر صحافي بعد ترؤسه اجتماع التكتل أمس، هجوماً على رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، معتبراً أنه في مقابلة تلفزيونية مساء أول من أمس «تجاهل أو نسي ما قام به عندما كان رئيساً للحكومة ووزيراً للمال ونسي ما تركه لنا، يكشف علاتنا ومشاكلنا ويتحدث كأنه بريء من كل ما ارتكبه». واستعرض الانتخابات النيابية التي أجريت منذ 1992، مؤكداً أنها همشت المسحيين. وقال: «يحرقون أنفاس العيش المشترك. فإذا انتقدنا موظفاً من الطائفة السنّية لسوء الخدمة، يقولون إننا ضد السنّة، وإذا انتقدنا رئيس حكومة بيده كل صلاحيات البلد، فرئيس الحكومة ديكتاتور، نكون ضد السنّة، أمضينا سنة ونصف السنة نحاول التحاور مع تيار المستقبل بشخص الشيخ سعد الحريري»، معتبراً أن لديه «نزعة السيطرة ولا يقبل بالشراكة». وسأل عن سبب عدم التحقيق في تقرير نشر في جريدة «الأخبار» عن بواخر محملة أسلحة أفرغت حمولتها في طرابلس. وجدد كلامه عن النازحين السوريين إلى لبنان، وسأل: «ما هي قوة الأمن لدينا لتراقب مئات ألوف النازحين على بقعة صغيرة من الأرض، ثم، من طلب إقفال الحدود؟ وليخبرونا أين هي البقعة الساخنة في سورية؟ يجب أن نتحدث مع الحكومة السورية. بعضهم يأتون من مناطق آمنة، أم إنهم استعذبوا المجيء إلى هنا ليأخذوا مساعدات».