أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون سلطان البازعي أن الجمعية، «أُوجدت لخدمة المثقفين والفنانين، ومنهم «نستمد العون والمشورة التي نجزم أنها تساعدنا في بدء عملنا»، مشيراً إلى حرص الجمعية دعوة ضيوف شرف من رموز الحركة الثقافية لحضور لقاء «ملتقى فناني ومثقفي الرياض»، بهدف «الاستفادة من الأفكار التي تطرح وما يدور حولها من نقاش، إذ يجري فرزها للإفادة منها في الخطط المستقبلية». وقال البازعي في اللقاء الثالث الذي عقدته الجمعية أخيراً، إن الثقافة «مفهوم شامل وأكثر عمومية، وعادة «فالفنون جزء من ثقافة الشعوب»، مؤكداً أن معنى الثقافة ليس كما هو المفهوم السائد عنها، «مجرد أدب وفكر ونقد وفلسفة، ولكنها مفهوم شامل يشمل التراث والأزياء والموروثات، وكلها تندرج في إطار الثقافة التي تعبر عنها الفنون في شكل أكبر، وبالتالي فالجمعية معنية أيضاً بأشكال جديدة من التعبير الفني، وأشكال أحياناً طارئة لابد أن تهتم بها الجمعية وتنميها، لأنها جزء من حركة العصر». وأوضح البازعي أن المثقفين «بدأوا يأتون للجمعية، واليوم رأينا عدداً من المثقفين الذين همّ عادة محبين ومتابعين للفنون بمفهومها الشامل»، لافتاً إلى أن هذا لا يتعارض مع وجود مؤسسات ثقافية أخرى كالأندية الأدبية، التي تقوم بدور مختلف تماماً عن دور الجمعية، وهو دور مكمل ومساند، كما أن دور الجمعية مساند ومكمل في بعض الأحيان». وأفاد رئيس مجلس إدارة الجمعية أن جميع فئات المجتمع، «التي لها علاقة بتذوق الفنون سواءً أكانت مشاهدة أم مطالعة أو استماعاً أو حضوراً هم الجمهور في نهاية الأمر، الذين تسعى لهم الجمعية، وتحرص على أن يكونوا موجودين في فعالياتها، وبالطبع المثقفون في طليعتهم لأنهم مصدر الأفكار والرؤى العميقة التي تخدم الجمعية». وأكد أن الجمعية وفّقت في تمثيل الفنانين بالمفهوم الواسع للفن (مسرح، تشكيل، موسيقى، فنون شعبية، خط عربي)، «فإنها تكون نجحت في مهمتها، وأدت رسالتها الثقافية أيضاً». مبيناً أن المثقفين «كلهم مستهلكون للفن ومتذوقون له، فهم يسمعون الفن ويشاهدون اللوحات الفنية التشكيلية، ويحضرون المسرح، وأحيانا أعمالهم تقدم في إطار فني، فمن الممكن أن تتحول رواية كاتب إلى عمل درامي تلفزيوني، أو إلى عمل مسرحي، وهذا يؤكد أن الثقافة نهر روافده كثيرة، والفنون واحد منها».