تستعد تونس لاحتضان أول ملتقى ثقافي مغاربي - تركي، يهدف إلى المساهمة في تعزيز الشراكة الثقافية والعلمية والمدنية والإعلامية والشبابية وتبادل الخبرات بين بلدان المغرب العربي وتركيا. ويأتي هذا الملتقى الثقافي المزمع تنظيمه بين 21 و26 شباط (فبراير) المقبل، بمبادرة مدنية ترعاها الجمعية التركية العربية للعلوم والثقافة والفنون، بالتعاون مع المنظمة العالمية للتعاون الاقتصادي والثقافي والاجتماعي في تركيا، والمنتدى المغاربي - التركي للثقافة العلوم، وعدد من المنظمات والهيئات الثقافية والمدنية في تونس وبلدان المغرب العربي. ويؤكد منظمو الملتقى أن كل أحداثه ستبقى في الإطار الثقافي والمدني بما يحترم حق الاختلاف ومبدأ التنوع، وبعيداً من أي تجاذبات أو حسابات سياسية أو أيديولوجية. وتشمل التظاهرة نشاطات متنوعة من أبرزها: ندوة حوارية حول سبل تعزيز الشراكة الثقافية بين المغرب العربي وتركيا، وحفلات موسيقية مغاربية - تركية، ومعرض للمنتجات الفنية والثقافية للمشاركين. إضافة الى ورشات عمل متخصصة في مجال المجتمع المدني والتنمية البشرية، والآداب والإعلام، والهيئات الأكاديمية والبحثية، بموازاة مع جولات ثقافية إلى ابرز معالم تونس. ويعتبر رئيس الجمعية التركية العربية محمد العادل أن هذا الملتقى سيؤسس لحوار ثقافي مدني وحضاري بين النخب في المغرب العربي وتركيا. ويضيف: «إذا كانت أهداف الملتقى هي تعزيز الشراكة الثقافية والعلمية والمدنية والإعلامية وتبادل الخبرات بين الطرفين، فإنها ستساهم أيضاً في تحقيق الشراكة المتكافئة بين تركيا ومختلف البلدان العربية في إطار المصالح المشتركة وبما يخدم حركة التنمية الشاملة لأوطاننا وشعوبنا وأمتنا الإسلامية». ويشارك في الملتقى أكثر من 300 شخصية مغاربية وتركية تمثل الكثير من الهيئات الثقافية والأكاديمية والإعلامية والمدنية، اضافة الى عدد من منظمات رجال وسيدات الأعمال، خصوصاً المعنيين بتشجيع القطاعات الصغرى والمتوسطة.