يناقش رؤساء ثلاث قوائم انتخابية اسرائيلية منافسة لرئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، اقامة "جبهة مشتركة" لمواجهة اليمين في الانتخابات البرلمانية، التي ستجري في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، واسقاط نتانياهو. ومع نشر استطلاعات الرأي، التي تؤكد جميعها تفوق كتل اليمين الاسرائيلي مقابل تراجع الاحزاب المنافسة، عرضت تسيبي لفني على رئيسي حزب العمل، شيلي احيموفتش و"يوجد مستقبل"، يائير لبيد، تشكيل كتلة مانعة. وقال لبيد، الذي تجاوب مع احيموفتش لهذه الدعوة، انه لن يتردد في الانضمام الى جبهة من اجل تشيكل كتلة مانعة "ضد نتانياهو" كما لن يكون شريكا في ائتلاف إلى جانب "شاس" و"البيت اليهودي" ولا في ائتلاف حكومي برئاسة نتانياهو. من جهتها، دعت لفني الجميع للانضمام الى مبادرتها بتشكيل كتلة مانعة لمواجهة نتانياهو وقالت:"التعاون مع يحيموفتش ولبيد وشاؤول موفاز على هدف استبدال نتانياهو سيدفع من أصابه اليأس إلى التصويت. وتشهد الساحة الانتخابية في اسرائيل حال قلق من تنامي قوة اليمين واليمين المتطرف بعد ان بينت اخر استطلاعات الراي ان تحالف أحزاب المستوطنين سيصبح القوة الثانية، إذ سيرتفع من 7 مقاعد له اليوم إلى 18 مقعدا، فيما يحصل حزب العمل، الذي يعتبر مؤسس الصهيونية ومؤسس الدولة العبرية، على 17 مقعدا. ويحصل حزب "عظمة اسرائيل" على خمسة مقاعد، وهذا الحزب يعتبر اكثر الاحزاب المتطرفة والذي يدعوة الى ترحيل الفلسطينيين. ويظهر القلق الاسرائيلي في اعتبار خبراء سياسيين زيادة قوة ونفوذ اليمين والمستوطنين بمثابة احتلال آخر لاسرائيل، وهذه المرة من قبل المستوطنين. وبحسب صحيفة "هارتس" فان الهدف العملي للاحتلال الجديد هو تمثيل أكبر للمستوطنين ولمندوبي المستوطنين ولمن يحكمهم المستوطنون في الكنيست التاسعة عشرة. اما صورة عمل هذا الاحتلال فهي تمسك المستوطنين بالحزب الحاكم من جهة، وإنشاء حزب مستوطنين قوي من جهة اخرى. والنتيجة المتوقعة للاحتلال الجديد هي مجلس نيابي منحاز وحكومة منحازة يُخضعان مصلحة اسرائيل المحتلة لمصلحة الاستيطان المحتل. وتابعت الصحيفة تقول " إن القوى السياسية التي تحتل اسرائيل الآن هي قوى متطرفة. وستؤدي بالدولة المحتلة، عاجلا أو آجلا، الى صدام مع جدار الواقع. وبعد الصدام ستنشأ في البلاد في نهاية المطاف حركة تحرير تستحق هذا الاسم وستنهي الثورة التي يقودها الاحتلال الثاني. والخوف الكبير هو من انه قد يسفك الكثير من الدم هنا حتى ذلك الحين، وقد يصبح الاحتلال الاول لا رجعة عنه"