تبذل احزاب اليسار والوسط في اسرائيل جهوداً كبيرة لتوحيد قواها في قائمة واحدة للانتخابات البرلمانية، بعد ان دلت استطلاعات الرأي على تراجع شعبية هذه الاحزاب مقابل اليمين، في اعقاب تشكيل حزب تسيبي لفني الجديد. ومن المتوقع ان تحصل احزاب اليسار على 51 مقعداً وترتفع مقاعد احزاب اليمين الى 69. وأظهر استطلاع نشرته صحيفة "هآرتس" ان قرار الرئيسة السابقة لحزب "كاديما" تسيبي لفني، الانشقاق عن حزبها وتشكيل حزب جديد، ادى الى تشتيت واضعاف احزاب الوسط واليسار. كما لن تنجح في خلق حركة انتقال الاصوات من اليمين الى معسكر اليسار والوسط، كما كان متوقعاً. كما أظهر الاستطلاع ان حزب لفني لن يحظى باكثر من سبعة مقاعد فيما تراجع حزب "يوجد مستقبل"، برئاسة يئير لبيد، خمسة مقاعد ولن يحصل على اكثر من 13 مقعدا. ويظهر التراجع ذاته في حزب العمل، برئاسة شيلي احيموفتش، اذ تشير المعطيات الى ان حزب لفني سيضرب "العمل" بشكل كبير ليحصل على 18 مقعداً فقط، وهو الحزب الذي توقع البعض ان يكون منافسا لحزب الليكود. وكان رئيس الحكومة السابق، ايهود اولمرت، حاول اقناع لفني بعدم الاعلان عن حزبها وتأجيل ذلك للاتفاق على نشاط موحد لمنافسة بنيامين نتانياهو. وذكرت مصادر مقربة من اولمرت انه سيواصل محاولاته لاقناع لفني بضرورة التعاون خلال المعركة الانتخابية. من جهة اخرى تجري هذه الايام، اتصالات بين ممثلي احزاب اليسار والوسط، في محاولة لتوحيد قواها في قائمة واحدة وهناك من يسعى الى ضم حزب "يوجد مستقبل" الى حزب لفني .