وافق الرئيس السوداني عمر البشير على المشاركة الجمعة في لقاء قمة مع نظيره السوداني الجنوبي سلفاكير ميارديت بهدف تفعيل تنفيذ الاتفاقات الأمنية والاقتصادية الموقعة في أيلول (سبتمبر) بين بلديهما. واللقاء الذي قالت وكالة الأنباء السودانية إنه سيعقد في العاصمة الإثيوبية سيكون الأول بين الجانبين منذ توقيع الاتفاقات التي لا تزال حبراً على ورق. وأشارت الوكالة إلى أن البشير وافق على الدعوة التي وجهها رئيس وزراء إثيوبيا هيلا مريم ديسيلين للقاء سلفاكير في أديس أبابا. وقال الأمين العام للرئاسة لشؤون الإعلام عماد سيد أحمد إن الاجتماع سيبحث في سبل تسريع تطبيق المسائل التي اتفق الرئيسان عليها في أيلول. وتنص الاتفاقات على إقامة منطقة منزوعة السلاح على طول الحدود المشتركة، واستئناف تصدير نفط جنوب السودان عبر مرافئ الشمال، وإعادة فتح نقاط عبور البضائع. وأنعشت تصريحات للبشير أول من أمس آمالاً في تحقيق انفراج خلال قمة الجمعة. وقال الرئيس السوداني خلال تجمع حاشد لمناسبة الذكرى السابعة والخمسين للاستقلال إنه مستعد لتنفيذ كل الاتفاقات بما في ذلك إقامة منطقة حدودية منزوعة السلاح، في إشارة إلى تنازلات محتملة قبل القمة. من جهة أخرى، أعلنت بعثة الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة في إقليم دارفور «يوناميد» أمس، أنه تم الإفراج عن أردنيين من عناصر القوة بعد احتجازهما 136 يوماً في الإقليم. وقالت الناطقة باسم القوة عائشة البصري إن الجنديين «في أمان بعد أطول عملية احتجاز رهائن تشهدها القوة». وأضافت أنهما «خضعا للفحص الطبي وبدا أنهما لم يصابا بأذى وفي صحة جيدة»، مشيرة إلى أنه لم ترد معلومات عن الجهة التي خطفتهما. وفقد الجنديان في 20 آب (أغسطس) الماضي في بلدة كبكابية على بعد نحو 140 كلم غرب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور التي حذرت الأممالمتحدة في الأشهر الأخيرة من تزايد حالة انعدام الأمن فيها. ووصلا أمس إلى الخرطوم.