تستضيف العاصمة الإثيوبية أديس أبابا غداً قمة سودانية تجمع رئيسي البلدين عمر البشير وسلفا كير ميارديت بمبادرة من رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسالين الذي زار البلدين أواخر الشهر الماضي وقدَّم الدعوة لرئيسيهما. وقال السكرتير الصحفي للرئيس السوداني عماد سيد أحمد إن القمة تأتي بغرض التباحث وتسريع تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القمة السابقة التي تمت في سبتمبر الماضي حيث تم التوقيع على عدد من اتفاقات التعاون المشترك بين البدين. وكان الرئيس الجنوبي قد قال في خطاب عشية العام الجديد إن بلاده مستعدة لسحب قواتها من الحدود التي تمتد 1800 كيلومتر ويتنازع الجانبان بعض المناطق الواقعة على امتدادها. وأضاف كير "حتى نتمكن من تشكيل بعثة مراقبة الحدود سنسحب موقتاً قواتنا من المناطق الحدودية الملاصقة، وسيتيح هذا وجود منطقة حدودية منزوعة السلاح، ونأمل أن تضمن هذه الترتيبات الحفاظ على السلام والاستقرار على طول حدودنا المشتركة". ورد البشير على مبادرة نظيره بالقول خلال احتفال بمناسبة استقلال بلاده أول من أمس إنه مستعد لإقامة علاقات جيدة مع دولة الجنوب وفتح الحدود أمام التجارة والمسافرين. وأنعشت تصريحاته آمالاً في تحقيق انفراجة خلال القمة المرتقبة. وأضاف أنه مستعد لتنفيذ كل الاتفاقات بما في ذلك إقامة منطقة حدودية منزوعة السلاح. وتابع "وافقنا على الانفصال لنكسب السلام واليوم ونحن في يوم استقلال السودان نؤكد لدولة الجنوب أننا عازمون على أن نحقِّق سلاماً شاملاً معها وننفذ كل ما اتفقنا عليه". كما دعا البشير الأحزاب وحملة السلاح ومنظمات المجتمع المدني للمشاركة في وضع دستورٍ دائم للبلاد، ألا أنه لم يطرح إطاراً معيناً للتفاوض. من جهة أخرى أعلنت قوات حفظ السلام الأفريقية أمس أنه تم الإفراج عن أردنيين من عناصر القوة بعد احتجازهما 136 يوماً في إقليم دارفور. وقالت المتحدثة باسم القوة عائشة البصري للصحفيين "الجنديان "في أمان بعد أطول عملية احتجاز رهائن تشهدها القوة. وهما الآن في طريقهما إلى الخرطوم تمهيداً للعودة إلى عمان.