يشهد حرم جامعة الدمام، خلال شهر ربيع الأول المقبل، «حمى انتخابية»، لاختيار مجلس يُمثل طلاب الجامعة، لتكون جامعة الدمام ثاني جامعة سعودية، تقيم هذا النوع من الانتخابات، بعد جامعة الأمير محمد بن فهد في الخبر، التي اختار طلابها وطالباتها الشهر الماضي مجلسين لتمثيلهم. فيما تدرس جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، إقامة انتخابات مماثلة، على رغم أنها كانت سبّاقة في إقامتها قبل أكثر من ثلاثة عقود. قبل أن تتوقف التجربة مطلع عقد الثمانينات من القرن الميلادي الماضي. فيما تَصْمت بقية الجامعات السعودية الحكومية الأخرى، التي يربو عددها على 25 جامعة، عن إقامة مجالس طلابية «مُنتخبة». إلا أن مدارس من مختلف المراحل الدراسية، طبقت الفكرة منذ سنوات، عبر إقامة انتخابات لاختيار ممثلين للطلاب في المجالس، التي يكون دورها «حلقة وصل» بين الطلاب وإدارة المدرسة، ونقل هموم التلاميذ إلى الإدارة، ومساندة الأخيرة في تطبيق خططها. وأعلنت عمادة شؤون الطلاب في جامعة الدمام، أمس، نيتها إقامة انتخابات المجلس الطلابي، الذي سيتيح للمرشحين من الطلاب مزايا عدة، أبرزها «مناقشة المشكلات المُتعقلة بالطلاب، ومحاولة إيجاد حلول مناسبة داخل الحرم الجامعي، وكذلك تحمّل مسؤولية التخطيط، والتنفيذ، والمتابعة، والتقويم للأنشطة الطلابية كافة». وقال عميد شؤون الطلاب الدكتور أحمد السني، في بيان صحافي وزعته الجامعة أمس: «إن هذه الفكرة تتبناها عمادة شؤون الطلاب لإيمانها أن الجامعة من الطالب وإليه. ويجب عليه أن يشارك في صنع القرار»، موضحاً أن «المجلس الطلابي يتطلع إلى تقوية، وتعزيز التواصل والحوار بين الطالب والجامعة، من خلال العمادة، ما يعود بالنفع عليهم والارتقاء بتقديم وتطوير فعاليات متنوعة للطلاب سواء علمية أو أنشطة. وتعتزم جامعة الدمام، فتح باب الترشح والإعلان الانتخابي يوم السبت 21 من ربيع الأول المقبل، وحتى يوم الأربعاء 10 من ربيع الثاني المقبل، في كل كلية من كليات الجامعة. ولم يحدد السني، ما إذا كانت الجامعة ستنشئ مجلساً للطلاب وآخر للطالبات، أو مجلساً واحداً يمثل الجميع. إلا أنه قال: «إن العمادة تسعى إلى تحقيق الريادة في تقديم الأنشطة الطلابية، والتميز في الاقتراحات والحلول، وخلق بيئة تنافسية، تجعل من الجامعة مُجتمعاً مُلتزماً، ومتميزاً، يدعم الطالبات و الطلاب الذين يحبون المنافسة عالمياً، وفي كل المجالات، للتواصل والحوار مع الطلاب والطالبات، ومعرفة آرائهم، ونقلها إلى المسؤول بطريقة منظمة وموضوعية، يتحقق من خلالها أهداف النوادي والأنشطة الطلابية في الجامعة، وإعطاء فرصة ممارسة الأنشطة الثقافية، والاجتماعية، والعلمية، والرياضية، وفق ما يرغبه الطلاب والطالبات، في إطار القيم والمبادئ الإسلامية السامية». وأضاف عميد شؤون الطلاب، مستعرضاً أهداف المجلس الطلابي، المتمثلة في «إتاحة الفرصة للطلاب والطالبات، لتحمّل مسؤوليات التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقويم للأنشطة والخدمات الطلابية كافة، تحت إشراف قسم الأنشطة الاجتماعي في العمادة، وكذلك تعويد الطلاب على المشاركة في النشاط، وحب النظام، والطاعة المشروعة، واستثمار أوقات فراغ الطلاب والطالبات في ممارسة الأنشطة والخدمات المختلفة، ما يمكّنهم من اكتساب المهارات والخبرات والمعارف، التي تساعد على تكوين الشخصية المتوازنة المتكاملة للطالب الجامعي، في إطار القيم الإسلامية السمحة، وكذلك نشر الوعي الإسلامي والثقافي والأخلاقي بين طلاب وطالبات الجامعة، وتنمية روح المودة وروابط الأخوة، والصداقة بين طلاب الجامعة، وتقديم خدمات نافعة لطلاب وطالبات الجامعة، وتنمية المهارات وإكسابهم الخبرات النافعة». يُشار إلى أن جامعة الأمير محمد بن فهد، شهدت خلال شهر محرم الماضي، انتخابات لاختيار مجلسين يمثلان طلاب وطالبات الجامعة، وخاض الطلبة السباق الانتخابي، ونظموا حملات لاستقطاب أصوات الناخبين في تنافس محموم. وأسفرت الانتخابات عن فوز الطالبة موضي المغلوث برئاسة مجلس الطالبات، والنائبة ريم الإسماعيل، والأعضاء حنان غلام، وأسماء الهلال، ووسام الوهيبى، وسارة البنعلي، وهاجر الشريف. فيما حصد هشام المنهالي أعلى أصوات زملائه الطلاب، ما أهّله لرئاسة مجلس الطلاب. وفاز محمد البلوي بمنصب النائب. وضم المجلس في عضويته كلاً من: سعد المعجل، وعادل عواجي، وحامد الغامدي، وناصر العنيزان، ومحمد العتيبي، إضافة إلى ممثل كلية إدارة الأعمال مساعد المحفوظ، وعبد العزيز الغامدي ممثلاً لكلية الهندسة، ومتروك الدوسري ممثلاً لكلية هندسة وعلوم الحاسب الآلي، ومحمد المبارك ممثلاً لكلية العلوم والآداب.