أفرجت باكستان عن ثمانية قياديين في حركة «طالبان» الأفغانية بينهم وزير العدل السابق الملا نور الدين ترابي، لإعطاء دفع لعملية السلام في أفغانستان قبل انتهاء مهمة حلف شمال الأطلسي هناك، كما قال مسؤولون أمس. وصرح مسؤول باكستاني طالباً عدم كشف هويته بأنه «تم الإفراج الاثنين عن ثمانية معتقلين أفغان». ويأتي ذلك بعد إطلاق إسلام آباد في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عناصر من «طالبان» مسجونين لديها، بطلب من كابول التي تريد إجراء اتصالات مع المتمردين لضمان استقرار البلاد بعد رحيل الجزء الأكبر من جنود الحلف في نهاية 2014. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية معظم أحمد خان حينذاك إن باكستان التي تعد لاعباً أساسياً في المصالحة بسبب علاقاتها التاريخية مع «طالبان»، أفرجت عن 18 معتقلاً. وأوضح أحمد خان أن الأمر يتعلق «بتسهيل عملية المصالحة الأفغانية». وأعلن أحمد خان في بيان الاثنين أن «باكستان أفرجت عن ثمانية معتقلين من طالبان بينهم عبدالباري الحاكم السابق لولاية هلمند ونور الدين ترابي وزير العدل السابق والوزير السابق أيضا دادالله طبيب والحاكم السابق لكابول الملا داون جان والحاكم السابق مير أحمد غل». وأكد مصدران قريبان من «طالبان» الأفغانية في شمال غربي باكستان حيث يتمركز عدد كبير من المتمردين، الإثنين إطلاق سراح أربعة سجناء لكنهما أوضحا أن الرجل الثاني في قيادة التمرد عبدالغني بردار ما زال موقوفاً. وكان بردار أوقف في شباط (فبراير) 2010 في كراتشي كبرى مدن جنوبباكستان. على صعيد آخر، أعلنت السلطات الأفغانية أمس، مقتل امرأة وجرح 3 أطفال بهجوم صاروخي من باكستان، على ولاية كونار شرق أفغانستان. ونقلت صحيفة «خاما» الأفغانية عن مسؤولين محليين في كونار، أن 12 صاروخاً على الأقل أطلقت من باكستان على محافظة ساركانو في كونار ما أدى إلى مقتل امرأة وجرح 3 أطفال. وقال القائد العسكري الحدودي الأفغاني والي خان، إن الصواريخ أطلقت الإثنين، من جانب الجيش الباكستاني من منطقة مهماند القبلية الباكستانية. وارتفعت التوترات بين البلدين مع اتهام كل منهما للآخر بإطلاق النار.