تصاعدت اصوات الاسرائيليين المحذرة من ابعاد سيطرة تنظيمات ارهابية في سورية، في حال سقوط الاسد. وخلافا لحملة التهديد على سورية والرئيس بشار الاسد، التي يقودها رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه، ايهود باراك، خرج امنيون وخبراء بتحذيرات من خطر انهيار نظام الاسد على اسرائيل. واعتبر وزير الجبهة الداخلية، افي ديختر، ان على الاسرائيليين الا يفرحوا كثيرا ان نظام الاسد سيسقط لعدم معرفة من سيخلفه واحتمال ان يكون الوضع من سيئ الى اسوأ، في حين لم يستبعد مدير مركز ديان لدراسات الشرق الاوسط ، عوزي رابي، ان تتفكك سورية طائفياً الى دويلات بعد سقوط الاسد. وفي مقابلة مع الاذاعة الاسرائيلية قال رابي: "قد تقوم دويلات كردية وسنية وعلوية، بحيث يتدفق العلويون الى المناطق الساحلية مثل طرطوس واللاذقية، بينما يتمسك السنّيون بالعاصمة دمشق ومدينة حلب". ولم يستبعد رابي من ان تخلف الاسد معارضة تحمل طرحأ جديأ لاستقرار سورية ما بعد الاسد، ويتوقع المزيد من سفك الدماء وحالة من عدم الاستقرار، ستنعكس سلبأ على الدول المجاورة وربما على الشرق الاوسط برمته". وفي الملف الايراني رأى رئيس مركز ديان ان العام المقبل سيكون حاسماً، وقال: "الربيع العربي انعكس سلبأ على طهران، الامر الذي لقي تعبير له بتعاظم قوة السنة في المنطقة على حساب الشيعة من جهة، وباضعاف حليفي طهران الاسد ونصرالله من جهة اخرى. اما على الصعيد الداخلي فتشهد ايران اليوم اخطر ازمة اقتصادية منذ الثورة الاسلامية في 1979. واما سياسيأ فسيشهد العام 2013 نهاية عهد احمدي نجاد رئيسأ للجمهورية الاسلامية". وفي توقعات عوزي رابي، فان انتخابات الرئاسة الايرانية، في منتصف 2013، ستدفع القيادة الايرانية الى اتخاذ القرارات الحاسمة، وستخيرها ما بين التوصل الى اتفاق وحل وسط مع الغرب حول ملفها النووي، او المضي قدمأ في المشروع النووي، الامر الذي من شأنه ان يؤدي الى مواجهة محدودة مع الغرب بل اكثر من ذلك، على حد توقعات رابي. وفي الجانب الفلسطيني قال عوزي رابي: "العام المقبل سيشهد مبادرات فلسطينية برعاية مصرية للمصالحة بين حركتي حماس وفتح، لكنها ستكون مصالحة تكتيكية ليس اكثر لانه لا يمكن سد الفجوات بين الحركتين. اما الرئيس محمود عباس فسيفقد السيطرة على الضفة الغربية، اذ لم يحصل أي انفراج دبلوماسي في المسيرة السلمية.