بدأ الجيش الإسرائيلي أعمال حفريات في منطقة المطلة، المحاذية للحدود مع لبنان، لشق طريق يمكن الإسرائيليين، سكان المستوطنة، من الهرب ومغادرة المنطقة الحدودية في حال حدوث السيناريو الذي يتوقعه الإسرائيليون ويتدرب عليه الجيش، بتسلل عناصر «حزب الله» عبر الحدود والدخول إلى المطلة والسيطرة عليها. وكشفت مصادر عسكرية أن المنطقة التي تم اختيارها غير مكشوفة للبنانيين وذلك لضمان أمن الإسرائيليين في حال هروبهم. واتخذ قرار شق الطريق كون مستوطنة المطلة الحدودية محاصرة من ثلاث جهات بالحدود مع لبنان، وهي المستوطنة التي تشكل اليوم القلق الأكبر للإسرائيليين في حال أي تصعيد أمني. وأشارت المصادر العسكرية إلى أن الجدار الذي سبق وباشر الجيش بناءه في منطقة الحدود قبل أشهر، غير كاف لحماية سكان المطلة في حال وقوع مواجهات. ويرى الإسرائيليون في خطوة شق الطريق، المنفذ الرئيس والوحيد لسكان المطلة لمغادرة بيوتهم في حال الطوارئ. وعلى رغم الانشغال الدولي في الملف الإيراني ومنع ضربة إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية إلا أن إسرائيل أعادت الملف اللبناني إلى رأس أجندتها العسكرية. ويجري الجيش تدريبات مكثفة ومتواصلة تنفذها وحدة «51» في لواء غولاني في منطقة الشمال، على احتلال بلدة لبنانية والسيطرة على عناصر «حزب الله» وتمشيط البلدات اللبنانية، على حد تعبير الجيش. وفيما كشف عن تدريبات أجراها سلاحا البحرية الإسرائيلية والأميركية في البحر الأبيض المتوسط على احتمال تعرض سفن لصواريخ، أنجز في حيفا بناء أكبر ملجأ في الشمال قيل إنه سيكون محصناً من المواد الكيماوية والسامة خوفاً من سقوط صواريخ «حزب الله» على المفاعل الكيماوي في المنطقة. واعتبر وزير الجبهة الداخلية الجديد آفي ديختر تعزيز «القدرات الهجومية والدفاعية ل «حزب الله» في لبنان كما هو في سورية وغزة يشكل تهديداً استراتيجياً للدولة الإسرائيلية يضاف إلى التهديد الإيراني».