وصل عشرات الفرنسيين والاوروبين والمصريين مساء الخميس الى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر للتضامن مع الفلسطينيين وإيصال بعض المساعدات في ذكرى مرور اربعة اعوام على الحرب الاسرائيلية. وينشط هؤلاء في اطار حملة «هلا فلسطين» التي تهدف الى التنديد بالحصار الاسرائيلي على قطاع غزة، وتستمر حتى الاول من الشهر المقبل. ويضم الوفد التضامني الذي ترأسه رئيس جمعية «اوروبا فلسطين» الناشطة الفرنسية اوليفا زيمور، 87 ناشطاً من دول اوروبية عدة، خصوصاً من فرنسا، اضافة الى ناشطين من مصر وناشط أميركي. وعندما وصل الناشطون الى الجانب الفلسطيني في معبر رفح وهم يرتدون فانيلات خضراء كتب عليها بالانكليزية «الحرية لفلسطين»، رددوا هتافات باللغتين العربية والفرنسية، منها «تحيا فلسطين» و»الحرية للأسرى». وقالت زيمور لوكالة «فرانس برس»: «انا سعيدة جداً وفخورة لوجودي هنا الليلة في غزة للمرة الاولى»، بعد محاولات سابقة. وبعد ان بيّنت ان الحملة مستمرة من اجل مقاطعة اسرائيل، اكدت زيمور على التضامن مع الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية، مشددة على «مواصلة الطريق لتحقيق العدالة والسلام». كما طالبت بالافراج عن المعتقلين الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية. وقالت الناشطة المصرية والمتطوعة في حملة «هلا فلسطين» هبة زكريا: «هذا الوفد الاوروبي - المصري جاء للتضامن مع فلسطين وقطاع غزة. نحن من جنسيات وديانات مختلفة تجاوزت الحدود ونستطيع التلاحم من أجل قضية فلسطين في ذكرى مرور اربعة اعوام على الحرب الاسرائيلية الاولى». وشددت على «استمرار الحملة من اجل مقاطعة اسرائيل وتحرير فلسطين». وتمكن المتضامنون من رؤية معرض للصور في صالة الوصول في معبر رفح يضم عشرات الصور لقتلى وجرحى فلسطينيين ومنازل دمرت إثر الغارات الجوية الاسرائيلية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، واجزاء من صواريخ اسرائيلية. كما شاهدوا بقايا السيارة التي كان بداخلها نائب قائد «كتائب القسام» احمد الجعبري الذي اغتالته اسرائيل مع بداية هجومها الاخير على القطاع. وسيمكث المتضامنون اربعة ايام في قطاع غزة يقومون خلالها بجولة تشمل مناطق زراعية ومستشفى الشفاء في مدينة غزة، اضافة الى بعض المناطق التي تعرضت للقصف الاسرائيلي الشهر الماضي. ويحمل الوفد ادوية ومعدات جراحية وكتباً لتعليم اللغة الفرنسية. وفشلت محاولات عدة قامت بها مهمة «هلا فلسطين» في السابق لدخول غزة المحاصرة براً وبحراً وجواً منذ حزيران (يوينو) عام 2006 إثر خطف جندي اسرائيلي، اطلق سراحه عام 2011 في صفقة تبادل مع الف اسير فلسطيني.