وصلت الى قطاع غزة منتصف ليل الأحد - الأثنين عبر معبر رفح الحدودي وقادمة من ميناء العريش المصري «قافلة آسيا 1» التي تضم 108 ناشطين من إيران وسورية ولبنان والأردن والبحرين وبولندا وماليزيا والهند وتركيا واندونيسيا. وكان في استقبال المتضامنين رئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار واستقبال الوفود في غزة الدكتور أحمد يوسف، وعدد من المسؤولين في الحكومة المقالة وحشد من المواطنين. وتحمل القافلة في ثماني شاحنات ألف طن من المساعدات الطبية والملابس وحليب الأطفال وأدوات مساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة ومصابي الحرب، فضلاً عن أربع سيارات اسعاف. وفور وصول المتضامنين الى الجانب الفلسطيني من معبر رفح، رددوا هتافات بلغات مختلفة عن فرحتهم بدخول أرض فلسطين، ودعوا الى الوحدة ونبذ الانقسام. وبدت السعادة الغامرة على وجوه المتضامنين الذين جاؤوا للمساهمة في كسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع منذ سنوات طويلة وأحكمته في أعقاب سيطرة حركة «حماس» على القطاع في 14 حزيران (يونيو) 2007. لكن هذا الحصار أخذ يتداعى في أعقاب المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في 31 ايار (مايو) الماضي في حق قافلة «أسطول الحرية» وقتلت خلالها تسعة متضامنين أتراك. يذكر أن القافلة انطلقت قبل نحو شهر بهدف دعم الشعب الفلسطيني، ممثلة عن 135 مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني، وعلى متنها أساتذة جامعيون وصحافيون ومحامون وطلاب ونشطاء في المجتمع المدني. من جهتها، رحبت حركة «الجهاد الإسلامي» بوصول القافلة، وأشادت بأعضائها الذين تحملوا مشاق الرحلة الطويلة لأجل كسر الحصار عن غزة والتضامن مع الشعب الفلسطيني. وعبّرت عن أسفها لمنع السلطات المصرية الوفد التضامني الإيراني وبعض أعضاء الوفد والأردني من إتمام رحلته والوصول إلى القطاع. واعتبرت أن رسالة الأخوة من الوفدين وصلت الى أهل غزة وكل أحرار العالم، وأن حضورهم مستمر في القافلة على رغم منعهم من الدخول. ورأت أن «وصول القافلة في هذا التوقيت حيث تتصاعد الاعتداءات الصهيونية على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا هو رسالة تضامن ورسالة تحدٍ للتهديدات الصهيونية مفادها أن فلسطين والقدس وغزة ليست وحدها». ودعت الى استمرار تسيير قوافل التضامن حتى إنهاء الحصار الظالم.