يدور سجال في الولاياتالمتحدة بسبب ملصق دعائي مناهض لجرائم الحرب الاسرائيلية من المقرر تعليقه ابتداء من الاسبوع المقبل على حافلات سياتل (ولاية واشنطن) في حين أكدت السلطات ان ليس بمقدورها منعه. ويعتزم الناشط المؤيد للقضية الفلسطينية إيد ماست تعليق ملصق دعائي على 12 حافلة تابعة لشبكة النقل المشترك في المدينة يتضمن عبارة "جرائم الحرب الاسرائيلية: الى هناك تذهب ضرائبكم". وعلى موقع "ستوب 30 بليون-سياتل.اورغ" الذي تأسس لمواكبة هذه الحملة الدعائية، يشرح ماست انه يعتزم "الاحتجاج على الوعد الذي قطعته الولاياتالمتحدة بتقديم مساعدة عسكرية بقيمة 30 مليار دولار الى (اسرائيل) خلال العقد المقبل". وحرص ماست على ان تتزامن حملته الدعائية مع الذكرى الثانية لانطلاق العدوان الاسرائيلي الهمجي على قطاع غزة في 27 كانون الاول ديسمبر 2008 والذي استمر 22 يوماً واوقع 1400 شهيد فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال. وفي سياتل، ورداٍ على هذا الملصق الدعائي، تلقت ادارة شبكة النقل المشترك أكثر من 2000 نداء ورسالة إلكترونية "غالبيتها من أشخاص معارضين للملصق"، كما أعلنت المتحدثة باسم الادارة ليندا ثيلكي التي اوضحت ان هيئة النقل المشترك قبضت 1794 دولارا لقاء نشر هذا الاعلان. راشيل كوري شهيدة السلام الأميركية التي قضت بضربة من أنياب جرافة عسكرية اسرائيلية خلال دفاعها عن منزل فلسطيني في رفح العام 2003. (الرياض) ومطلع الأسبوع طلب العضو المنتخب في مقاطعة سياتل بيتر فون ريتشباور حظر هذا الاعلان، وكتب في رسالة مفتوحة الى رئيس مجلس المقاطعة داو كونستانتين "اتساءل لماذا يجب على شبكة النقل المشترك ان تسوق لخطاب سياسي". ورداً على هذا الطلب، أصدر كونستانتين بيانا قال فيه انه طلب اصلاح نظام السياسة الاعلانية لشبكة النقل العام لأنه في ظل الوضع الراهن لا يمكن حظر الا اعلانات الكحول والتبغ والاعلانات الفاضحة جنسيا أو التي تشجع على التخريب والاخلال بالنظام العام والامن. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية انها طلبت إيضاحات من (اسرائيل) حول ابعاد الناشطة الفرنسية المؤيدة للفلسطينيين اوليفيا زيمور التي اوقفت الثلاثاء الماضي في مطار اللد (بن غوريون) الدولي في تل ابيب. وقال المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرور "ان سفارتنا وقنصليتنا العامة في تل ابيب تابعتا عن كثب تطورات هذه القضية. وتمكن موظف من القنصلية العامة من لقاء السيدة زيمور للاطلاع على وضعها". واوضح المتحدث "بصورة عامة، نحن حريصين في اطار احترام القانون المحلي، على ان يتمكن جميع مواطنينا من دخول الاراضي الاسرائيلية بلا عوائق". وذكرت متحدثة باسم وزارة الداخلية الاسرائيلية الاربعاء، ان الناشطة زيمور قد ابعدت الى فرنسا. وكانت اوليفيا زيمور، رئيسة جمعية مؤيدة للفلسطينيين أتت مرارا الى فلسطينالمحتلة من دون ان تتعرض للتوقيف، كما قالت الثلاثاء محاميتها ليئا تسيمل. واضافت المحامية "انها من دعاة السلام وغالبا ما تأتي الى المنطقة وهذه هي المرة الاولى التي تمنع من دخول اسرائيل".