غادر عشرات المتضامنين الفرنسيين والأوروبيين والمصريين غزة أمس بعد أن أنهوا زيارة تضامنية استمرت خمسة أيام زاروا خلالها خصوصاً المناطق الزراعية القريبة من الحدود مع إسرائيل وقدموا مساعدات طبية. وعبرت رئيسة قافلة المتضامنين أوليفيا زيمور عن سعادتها لهذه الزيارة التي أتاحت لها أن تلتقي مع المواطنين والمزارعين، وقالت: «هذه المرة الأولى التي أتمكن فيها من زيارة غزة بعد محاولات سابقة». وشددت زيمور وهي رئيسة جمعية «أوروبا فلسطين»، على مواصلة حشد التضامن مع الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية «من أجل تحقيق العدالة والسلام». وأشارت إلى أن الحملة التي تديرها جمعيتها ستواصل العمل لأجل مقاطعة إسرائيل، خصوصاً على المستوى الاقتصادي والثقافي والرياضي. وطالبت بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وأكد الناشط الفرنسي نيكولاس شهشاني أن «أمام الوفد مهمة كبيرة لدى العودة لبلدانهم لنقل ما شاهدوه من معاناة». وقالت نيكولا سويتييه: «نريد الحرية لغزة والحرية لفلسطين»، متمنية أن «ينتهي الاحتلال قريباً لغزة، وسنعمل ما بوسعنا لمساعدة غزة». وخلال الزيارة، قام المتضامنون بزيارة مستشفى الشفاء، وهو أكبر مستشفيات قطاع غزة، كما زاروا المناطق الزراعية الحدودية بين قطاع غزة وإسرائيل، وزاروا عدداً من المنازل في خان يونس جنوب القطاع وبيت حانون شمالاً ومدرسة للموسيقى والجامعة الإسلامية في مدينة غزة. وعلى خلاف الوفود التضامنية الأخرى التي زارت غزة بعد الحرب، لم يلتق أعضاء الوفد رئيس حكومة «حماس» إسماعيل هنية، لكنهم التقوا وزير الشباب والرياضة في حكومة «حماس» محمد المدهون الذي أطلعهم بدوره على الأضرار التي لحقت بملعبين لكرة القدم في غزة تعرضا لقصف جوي إسرائيلي خلال حرب تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وتمكن المتضامنون من رؤية معرض للصور في صالة الوصول في معبر رفح يضم عشرات الصور لقتلى وجرحى فلسطينيين ومنازل دمرت اثر الغارات الجوية الإسرائيلية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وأجزاء من صواريخ إسرائيلية. وكانت قافلة المتضامنين التي ضمت 87 ناشطاً من دول أوروبية عدة، خصوصاً من فرنسا وناشطين من مصر، وصلت مساء الخميس الماضي إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر للتضامن مع الفلسطينيين وإيصال بعض المساعدات. وتأتي هذه الزيارة التي نظمتها جمعية «أوروبا فلسطين» بعد شهر من دخول تهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين حيز التنفيذ، وفي ذكرى مرور أربعة أعوام على الحرب الإسرائيلية نهاية عام 2008.