اكد ناشطون غربيون مؤيدون للفلسطينيين منعتهم إسرائيل من دخول الضفة الغربية لتقديم لوازم مدرسية لطلاب فلسطينيين، انهم سيكررون هذه المحاولة خلال العام الجاري لدخول الأراضي الفلسطينية التي وصفوها بأنها «سجن كبير». وقال هؤلاء الناشطون الذين قدموا من الولاياتالمتحدة وأوروبا انهم سيحتجون أيضاً أمام سفارتي إسرائيل وفرنسا على منعهم من العبور إلى الضفة الغربية. وقالت أوليفيا زيمور رئيسة الجمعية المنظمة لحملة «أهلاً بكم في فلسطين»، في مؤتمر صحافي «لن ننتظر عاماً أو عامين للعودة. سنعود العام الحالي (...) حتماً وبأعداد كبيرة لنقول: افتحوا الأبواب. الفلسطينيون يجب أن يكونوا أحراراً». وأضافت «لا اعرف تحديداً عبر أي معبر أو منفذ. ربما عبر جسر اللنبي (بين الأردن وإسرائيل) أو عبر معبر رفح (بين مصر وقطاع غزة) أو تل أبيب (عبر مطار بن غوريون)». ورجحت أن «تكون مهمتنا المقبلة في كانون الأول (ديسمبر) المقبل باتجاه قطاع غزة إذا ما استمر حينها اغلاق معبر رفح». وكان هذا المعبر وهو المنفذ الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي الذي لا تسيطر عليه إسرائيل، اغلق بعد الهجوم الدامي الذي سقط خلاله 16 من حرس الحدود المصريين في شبه جزيرة سيناء في الخامس من آب (أغسطس) الحالي. وتابعت زيمور «الخميس المقبل سيكون لنا وقفتان احتجاجيتان الأولى أمام السفارة الإسرائيلية والثانية أمام السفارة الفرنسية في عمان». وأضافت «سنقول (للإسرائيليين) انهم ليسوا فقط محتلين لكن أيضاً إرهابيون وانهم مستمرون بإرهاب الفلسطينيين والناس الذين يريدون التعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين». وتابعت «وسنقول للسفارة الفرنسية أن حكومتنا لم تحتج أو تصدر أي بيان ضد قيام إسرائيل بمنعنا من دخول الأراضي الفلسطينية أو حتى طلب إيضاحات». وتابعت «ليس باستطاعة إسرائيل إرهاب العالم إذا ما تحركت حكوماتنا ضد هذا». ومنعت السلطات الإسرائيلية الأحد الماضي الناشطين، الذين يقدر عددهم بمئة شخص وأغلبهم يحملون الجنسية الفرنسية، من الدخول إلى الضفة الغربية عبر الأردن وختمت جوازاتهم بالمنع وأعادتهم إلى الأراضي الأردنية. وكان هؤلاء الناشطون وهم من فرنسا وبلجيكا وسويسرا والولاياتالمتحدة يخططون للبقاء أسبوعاً في الضفة الغربية، بناء على دعوة من محافظ بيت لحم. وروت زيمور كيف منعوا من العبور إلى الضفة الغربية. وقالت «ذهبنا عصر الأحد الماضي إلى جسر اللنبي (بين الأردن وإسرائيل) للدخول إلى الضفة الغربية، وكنا في حافلتين كبيرتين في كل منها خمسون مشاركاً». وأضافت «عندما وصلت الحافلة الأولى إلى نقطة تفتيش إسرائيلية، تم إيقافها وصعد رجل إسرائيلي وأخذ كل جوازات السفر وأغلق الباب». وتابعت انه «عاد بعد 10 دقائق وقد وضع الجوازات في كيس بلاستيكي ثم نظر إلى السائق قائلاً: عد إلى الأردن، من دون أي سؤال أو توضيح أو تفتيش للحقائب أو حتى أي شيء». وأضافت انه «عندما كانت الحافلة في طريق عودتها إلى الحدود الأردنية فتح بعض الناشطين جوازات سفرهم فوجدوا عليها ختما إسرائيلياً وعبارة ممنوع الدخول». وقالت زيمور إنها كانت «في الحافلة الثانية على بعد عشرين إلى ثلاثين متراً من نقطة التفتيش الإسرائيلية»، ولم يسمح لهذه الحافلة بمواصلة طريقها لأن «الإسرائيليين ابلغوا الشرطة الأردنية بأن لا يدعوها تقلنا إلى نقطة التفتيش الإسرائيلية». وأوضحت «ترجلنا من الحافلة وكنا نريد أن نذهب سيراً على الأقدام إلى نقطة التفتيش الإسرائيلية كي نسمع منهم سبب منعنا من الدخول لأننا لسنا مجرمين، لكن الشرطة الأردنية أوقفتنا وأجبرتنا على صعود الحافلة وتمت إعادتنا إلى الحدود الأردنية ومن ثم إلى عمان». ورأت زيمور أن «إسرائيل لا تريد شهود عيان يروون ما يجري في فلسطين ولهذا لا يريدوننا هناك ولا يريدوننا أن نتكلم حتى مع الإسرائيليين. نحن نعلم أن الفلسطينيين في سجن كبير ومن الصعب علينا الدخول في هذا السجن الكبير». ووصل الناشطون إلى الأردن الجمعة الماضي على أمل نقل طن من الحقائب والدفاتر والقرطاسية ولعب أطفال إلى أطفال المدارس في بيت لحم. وسيتم توزيع هذه المستلزمات المدرسية على الأطفال في مخيم للاجئين الفلسطينيين في جرش (51 كلم شمال عمان). وكانت فرنسا حذرت الأسبوع الماضي منظمي الحملة من مخاطر ترحيلهم من قبل السلطات الإسرائيلية. وطردت السلطات الإسرائيلية الذين شاركوا في الحملتين السابقتين «أهلاً بكم في فلسطين» في تموز (يوليو) 2011 ونيسان (أبريل) 2012 من مطار بن غوريون في تل أبيب وحتى ضغطت لمنعهم من الصعود إلى الطائرة في بلدهم. وألغت شركات الطيران الفرنسية والبريطانية والألمانية والبلجيكية أو التركية تذاكر الركاب الذين توجد أسماؤهم في قائمة «الأشخاص غير المرغوب فيهم» التي أرسلتها اليهم إسرائيل.