يصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين الى الهند في زيارة يبحث خلالها مبيعات الاسلحة الروسية لبلد يعد تقليديا من اهم زبائن موسكو. وتعد زيارة بوتين فرصة للتأكيد من جديد على مصالح روسيا في الهند وهي حليف اقليمي منذ فترة طويلة وهي الآن شريك في مجموعة بريكس للاسواق الصاعدة. وفي مقال تنشره صحيفة "ذا هندو" اليوم شدد بوتين على ان "تعميق الصداقة والتعاون مع الهند من بين اهم اولويات سياستنا الخارجية. الهند وروسيا تعطيان نموذجا للزعامة المسؤولة والاعمال الجماعية في الساحة الدولية"، وذلك في انتقاد غير مباشر للغرب ولا سيما الولاياتالمتحدة التي يتهمها بوتين بالسعي لفرض ارادتها على العالم. وقالت مصادر بصناعة الدفاع الروسية ان هذه الزيارة يمكن ان تسفر عن اتفاقات لبيع طائرات مقاتلة ومحركات طائرات تزيد قيمتها عن 7.5 بليون دولار. وقال مصدر ان هذا قد يشمل بيع 42 طائرة مقاتلة من طراز سوخوي اس يو-30 ام كيه اي وصفقة لتوريد 970 محرك طائرة حربية على المدى الطويل. وقال الكرملين انه يتوقع التوقيع على "عدد من العقود الكبيرة في مجال التعاون العسكري الفني" وهي عبارة تشير الى مبيعات السلاح ومنح التراخيص والصيانة. ولكن جهود روسيا في الاونة الاخيرة لتحسين العلاقات مع باكستان ادى الى تعقيد العلاقات الطيبة التي تعود للعهد السوفياتي. وكانت باكستان احد اعداء موسكو بالوكالة خلال حرب احتلال الاتحاد السوفياتي لافغانستان في الثمانينات. وتواجه العلاقات بين روسيا، ثاني اكبر مصدر للسلاح في العالم، والهند التي كانت اكبر زبائنها في العام الماضي مشكلات متفرقة من بينها التأخير في تسليم حاملة طائرات سوفياتية الصنع بعد اصلاحها والمتوقع الان في 2013. وتعتزم الهند انفاق نحو 100 بليون دولار خلال السنوات العشر المقبلة لتطوير عتادها العسكري الذي يعود الى حد كبير الى العهد السوفياتي مع تطلع الهند ثالث اكبر اقتصاد في اسيا لجعل قوتها الاقتصادية تتناسب مع قوتها العسكرية. وتعتمد الهند على روسيا في الحصول على 60 في المئة من مشترياتها من السلاح ولكنها نوعت جهات توريد السلاح في السنوات الاخيرة. واعلن بوتين عن تحقيق روسيا مبيعات قياسية للسلاح هذا العام ولكنه يريد تقليل اثار خسارة صفقات مع ليبيا والغموض الذي يحيط بمستقبل زبونتها منذ فترة طويلة سوريا على صناعة الدفاع الروسية وهي مصدر مهم لدعمه السياسي.