ذكرت مصادر إعلامية جزائرية أنّ فشل صفقة بيع طائرات "ميغ 29" الروسية إلى الجزائر في سنة 2007 م، مردّه تسريبات خبير جزائري مقيم بروسيا، حيث نقلت صحيفة "الخبر" المحلية على لسان مصدر مسؤول قوله انّ الخبير المذكور أكّد للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة ووزيره للدفاع "قايد صالح" وكبار معاونيهما، عدم "جودة" تلك الطائرات، على نحو جعل بوتفليقة يسافر على عجل إلى موسكو ويعلن من هناك على إعادة طائرات "ميغ 29" إلى الشريك الروسي. وتقول معلومات توافرت ل"الرياض" أنّ الخبير الجزائري – لم يُكشف عن اسمه – يشتغل بشركة "سوخوي" الروسية لصناعة الطائرات، أظهر لمواطنيه خفايا "تلاعبات" قامت بها مجموعة ''إركوت" الروسية، حيث أقدم مسؤولو الأخيرة على استخدام معدات قديمة وقطع غيار مستعملة في عملية تجهيز الطائرات على نحو فجر جدلا لا يزال مستمرا إلى اليوم. وأفيد أنّ الجزائر تسلمت ملفا كاملا حدّد النقائص في نحو 24 مقاتلة ميغ، وأظهر عدم مطابقة العرض الروسي مع دفتر الشروط المتفق عليه، وهو ما جعل الجزائر تفضل الاعتماد على ما تقدمه شركة "سوخوي" لاستكمال بنود الصفقة العسكرية المتفق عليها مع الجانب الروسي بمناسبة زيارة الرئيس فلاديمير بوتين للجزائر في مارس/ آذار 2006. وتتطلع الجزائر في المرحلة القادمة إلى اقتناء مقاتلات من طراز ''ياك 130" لتحديث سلاحها الجوي، إلى جانب مقاتلات ''سوخوي 28" ذات القدرات القتالية العالية، بالاضافة الى 16 مقاتلة من طراز ''سوخوي 30 أم ك أي أ''، مع الإشارة الى أنّ الجزائر تعد رابع أكبر مستورد للسلاح الروسي، حيث بلغت واردات الجزائر من روسيا ما مجموعه 4 بالمائة من مجمل مبيعاتها.