أدى الهلع الذي ساد بين طالبات إحدى المدارس الثانوية في مدينة المبرز (محافظة الأحساء) أمس، إلى وقوع حالات إغماء بين 16 طالبة، نقلن إلى مستشفى الأمير سعود بن جلوي، لتلقي العلاج. ووقعت الحادثة إثر انطلاق «صافرة الإنذار» في المدرسة، ولم تُعرف أسباب انطلاقها. وتزامن ذلك مع انتهاء الطابور الصباحي ودخول الطالبات إلى الفصول، ما أثار حالاً من «الهلع» و»الذعر» بينهن، وبخاصة المصابات بأمراض القلب، وضيق التنفس، وحالات الربو. ونفذت إدارة المدرسة، التي أُحيلت مديرتها إلى التقاعد، وبقي منصبها شاغراً، خطة إخلاء للطالبات والمعلمات، اللاتي قمن بجهود «مُكثفة» لمساعدة الطالبات وإسعافهن، في الساحة الخارجية التي أخلين إليها. فيما قام حارس المدرسة بفصل التيار الكهربائي عن المبنى، والاتصال بالدفاع المدني والهلال الأحمر. وهرعت الفرق إلى المكان بسرعة «كبيرة». كما توافد على المدرسة أولياء الأمور وأمهات الطالبات، للاطمئنان على بناتهم، ومساعدتهن في الخروج. وأدت حالة «الذعر» إلى تزاحم الطالبات حول البوابة، التي طلب الدفاع المدني فتحها لخروج الطالبات. ووقعت معظم حالات الإغماء أثناء التدافع للخروج من البوابة، فور فتحها. وجرى نقل الطالبات بواسطة حافلات المدرسة. فيما تولت فرق الإسعاف نقل المصابات إلى المستشفى. وقررت الإدارة العامة للتربية والتعليم في الأحساء، إيقاف الدراسة في المدرسة أمس، على أن تستأنف اليوم، مؤكدة سلامة المبنى. وأشارت إلى أن منسوبات المدرسة أجرين ثلاث تجارب للإخلاء خلال العام الجاري.