أصيبت أربع طالبات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض بحالات إغماء أمس، بسبب تزاحم وتدافع نحو 8000 طالبة في المبنى الجامعي الأول، بعدما عبثت إحداهن بأجهزة الإنذار في المبنى. حالات الخوف والهلع التي شهدها مبنى الطالبات، أجبرت المسؤولين في الجامعة على الاستعانة بفرق الدفاع المدني، الذي تمكن من إخلاء الموجودات في المبنى، ونقل المصابات إلى المستشفى. وأكد المتحدث الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في منطقة الرياض النقيب محمد التميمي ل «الحياة» أنه لا يوجد ما يثير الخوف والهلع، كون الحادثة عبارة عن تعليق في أجهزة الإنذار داخل مبنى الطالبات، لافتاً إلى أن نقل الطالبات المصابات بإغماء إلى المراكز الطبية القريبة، وصحتهن جيدة. بدوره، أوضح مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل أن عبث طالبة أدى إلى أطلاق جهاز الإنذار، إذ سيتم التحقيق في الحادثة، لضمان عدم تكرارها مرة أخرى. وأضاف في بيان صحافي: «لم يحدث أية إصابات، إنما كانت حالات بسيطة عبارة عن حالات إغماء لأربع طالبات مصابات بمرض السكري، بسبب التدافع والتزاحم»، مشيراً إلى أن إطلاق أجهزة الإنذار في مثل هذه الأماكن يحدث مثل هذه الأمور. بدوره، قال وكيل الجامعة لشؤون الطالبات الدراسات أحمد السالم ل «الحياة»: «عبث إحدى الطالبات بجرس الإنذار في المبنى رقم «1» الذي يضم 8000 طالبة، وتسبب في تدافعهن، ما أدى إغماء 4 منهن»، لافتاً إلى أنه تم إخلاء جميع الطالبات من المبني، والتأكد من عدم وجود أية واحدة منهن فيه. و ذكرت الطالبة نورة بنت سلمان ل«الحياة» أن التدافع حدث حينما أطلقت أجهزة الإنذار، إذ كانت هناك محاولات من إدارة الجامعة بإخلاء الطالبات من الموقع، «لكن خروجنا من المبنى كان بطيئاً، وانتظرنا لساعات إلى حين وصول الحافلات المخصصة لنا». وأشارت الطالبة بدرية محمد إلى أن هناك عدداً من الطالبات تركن أغراضهن الشخصية داخل الجامعة، بعد سماع أصوات أجهزة الإنذار المنتشرة في المبنى المخصص لهن.