قرر حسين آيت أحمد أقدم معارض للنظام الجزائري الذي رفض المشاركة بأي حال من الأحوال في السلطة، التخلي عن رئاسة حزبه جبهة القوى الاشتراكية الذي أسسه عام 1963. وقال آيت أحمد (86 سنة) في رسالة تلقتها وكالة «فرانس برس» وموجّهة إلى أعضاء المجلس الوطني للحزب الذين عقدوا اجتماعاً استثنائياً الجمعة، إن «الوقت حان لتسليم المشعل ولن أرشح نفسي لرئاسة الحزب في المؤتمر المقبل» المقرر في الفصل الأول من سنة 2013. وأكد أن شغفه بالسياسة «ما زال متقداً مثلما كان في السنوات الأولى للسبعين سنة من النضال». وأضاف: «سأبقى قريباً من الحزب والمناضلين، وعلى علاقات ثقة مع لجنة الأخلاقيات، والأمانة الوطنية» ويعد آيت أحمد أحد الذين صنعوا استقلال الجزائر من الاستعمار الفرنسي والوحيد الذي بقي على قيد الحياة من التسعة الذين فجروا حرب التحرير في الاول من تشرين الثاني (نوفمبر) 1954. وهو مولود في 20 آب (اغسطس) 1926 بعين الحمام في منطقة القبائل، وانتُخب عضواً في أول مجلس تأسيسي بعد الاستقلال عام 1962، لكنه سرعان ما تحول الى المعارضة المسلحة ضد الرئيس أحمد بن بلة وأسس جبهة القوى الاشتراكية في 1963. اعتقل في 1964 وحكم عليه بالإعدام ثم تم العفو عنه، ففر عام 1966 إلى لوزان بسويسرا. وعاد إلى الجزائر عام 1989.